4 ديسمبر 2015
التصنيف : حوارات، منبر الجمعة
لا تعليقات
3٬775 مشاهدة

ماذا بعد عاشوراء؟

(الجمعة 4 / 12 / 2015م)

حوارٌ أعدَّتْه الأخت فاطمة خشّاب درويش لموقع (بيِّنات) الإلكترونيّ، بتاريخ: 12 / 11 / 2015م

1ـ عاشوراء مدرسةٌ. لماذا تكون موسماً؟ ما هي خطورة أن نتعاطى مع عاشوراء كموسمٍ زمنيّ للتفاعل، ينتهي مع انقضاء العاشر من محرّم؟ وأيُّ دروسٍ يستفاد منها في حياة الإنسان المسلم؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

إنّ حياةَ أهل البيت(عم) كلَّها، بكلِّ ما جرى فيها من أحداثٍ، هي مدرسةٌ دائمة متواصلة في ما يتعلَّق بحياة الفرد الشخصيّة والحياة العامّة للمجتمع؛ فهم الأُسْوة والقُدْوة في العبادة والتَّقْوى والوَرَع، والجهاد والتضحية والتكافل الاجتماعي، و…؛ وذلك أنّ هدفهم واحدٌ، وهو استنقاذ الإنسان ممّا هو غارقٌ فيه من حُبِّ الدنيا، الذي هو رأس كلِّ خطيئة([1])، وجعله قريباً من الله، ومن المرضيِّين عنده تبارك وتعالى. ومن هنا كانت مقولة السيد الشهيد محمد باقر الصدر المعروفة، التي جعلها عنواناً لأحد كتبه: «أهل البيت(عم): تنوُّع أدوار، ووحدة هَدَف».

وليست عاشوراء الإمام أبي عبد الله الحسين(ع) بخارجةٍ عن هذا الإطار، سواءٌ في ما يتعلَّق بنفس الأحداث التي جَرَتْ في كربلاء أو التي جَرَتْ قبل ذلك، منذ وصول خبر موت معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنوَّرة، ومحاولة واليها آنذاك (الوليد بن عتبة بن أبي سفيان) أن يأخذ البيعة ليزيد بن معاوية من الإمام الحسين(ع)، ولو بالقوّة والإكراه في أواخر رجب من العام60هـ. منذ ذلك الحين انطلقت الثورة الحسينيّة، وبدأت تتجلَّى شيئاً فشيئاً في مواقف وأحداث ومواجهات.

ولعلَّ السبب في حصر عاشوراء في هذا الموسم (العشر الأوائل من المحرَّم) هو أنّ المواجهة المباشرة بين الحسين(ع) وأتباع يزيد قد حصلت في هذه الفترة، حيث استقرّ الحسين(ع) في كربلاء في الثاني من المحرَّم عام 61هـ، وبقي فيها إلى اليوم العاشر، حيث كان المصرع الشريف، الذي شكَّل الشُّعْلة المضيئة في مدى الزَّمَن لكلِّ حُرٍّ أَبِيّ ومظلوم.

ويحاول البعض أن يوسِّع من هذه المساحة الزَّمَنيّة، لتمتدّ إلى نهاية صَفَر، حيث يستمرّون بإقامة المجالس والمآتم إلى آخر صَفَر، ويَصِلون ذكرى الحسين(ع) بذكرى وفاة جدِّه المصطفى محمّدٍ(ص).

ولكنْ ـ مع التأكيد على أهمِّيّة إقامة المآتم لقتل الحسين، ولشهادة أو وفاة سائر الأئمّة والمعصومين(عم) ـ فإنّنا نرى أنّ الاهتمام قد انصبَّ على إبراز الحزن وجانب المأساة، وقد تركوا لُبَّ القضيّة، في ما يمثِّله الحسين(ع) من مدرسةٍ في الأخلاق، والقِيَم، والحِرْص على مصالح المسلمين عموماً، والتصدِّي للظالم الطاغي، شارب الخمر، وقاتل النفس المحترمة، ومعطِّل الحدود، والمستأثِر بالفَيْء (ويشمل كافّة الضرائب والموارد الماليّة للأمّة الإسلاميّة، كالخمس والزكاة والأنفال).

لقد تركوا تشريح حياة أولئك الذين لم يبلغوا الحُلُم من أنصار الحسين(ع)، ليتمثَّلوهم كنموذجٍ صالح في تربية الأجيال الناشئة اليوم، وانصرفوا ـ وللأسف الشديد ـ للاهتمام بنَعْلٍ يُقطَع أثناء المعركة فلا يَخْلَعُه ولا يُصْلِحُه، فيكون جزءاً من السبب في شهادته، وثوبٍ طويل يكفكفه الإمام(ع) وهو يبكي، وجَسَدٍ مضرَّج بالدماء يحمله الإمام(ع) ورجلاه تُخُطّان في الأرض، وأمورٍ أخرى على هذه الشاكلة.

عاشوراء دروسٌ في الإخلاص الكامل له سبحانه وتعالى، والمَوَدَّة والحُبّ للنبيِّ وآله(ص)، لا الحبّ الذي يصرف الناس عن الطاعة والالتزام، معتمدين على أنّ «حبَّ عليٍّ حسنةٌ»([2])، وإنّما هو الحبُّ الصادق الذي يكون مَدْعاةً للالتزام الكامل بتعاليم الله ورسوله وأوليائه(ع): «إنّ المحبَّ لمَنْ يُحبّ مُطيعُ».

عاشوراء دروسٌ للرجال والنساء، للشيخ والشابّ والمراهق والطفل الصغير. هي دروسٌ خالدة لمَنْ كان له قلبٌ أو ألقى السَّمْعَ وهو شهيدٌ.

2ـ برأيكم لماذا يتفاعل الإنسان المسلم فقط مع المواسم العبادية، كعاشوراء وشهر رمضان، وما تلبث هذه الهِمّة أن تفتر وتبرد؟ هل يمكن أن نحسن مستوى الاستفادة من هذه المواسم؟

إنَّها النَّفْسُ الأمّارة بالسوء تستحوذ على صاحبها، فتَحُول بينه وبين صلاحه. إنّها المعاصي والذنوب تَحُول بين المَرْء والقُرْب من ربِّه. ولكنّ للمواسم العباديّة، والمُضافة إلى الصالحين، سواء منهم الأنبياء أو الأوصياء(عم) أو العلماء، حرارتَها وحضورَها في الوجدان الإيمانيّ للمسلم والمؤمن، ولا يمكن للنَّفْس ـ ما لم تخرج عن حدِّ الإيمان ـ أن تتجاهل مِثْلَ هذه المواسم. ولهذا نشهد إقبالاً واسعاً على المساجد في شهر رمضان، وعلى الحسينيّات في أيّام عاشوراء، أو في مناسبات شهادة ووفاة المعصومين(عم)، وعباد الله الصالحين.

ومن هنا ينبغي أن نسعى لحصار هذه النَّفْس الأمّارة، وتفعيل دور النَّفْس اللوّامة، وصولاً إلى مرحلة النَّفْس المطمئنّة، التي تعشق ذِكْرَ الله تبارك وتعالى، وذِكْرَ أوليائه، من الأنبياء والأوصياء والصدِّيقين والشهداء، وذِكْرَ تعاليم الدِّين الحنيف، لا الذِّكْر الذي لا يتجاوز حَرَكة اللِّسان، وإنَّما الذِّكْر الحقّ، الذي يبدأ بلقلقة اللِّسان، وينتهي عَمَلاً بالأركان.

حين نعيش وَعْي الذِّكرى، وصاحب الذِّكرى، ولكلٍّ منها فضاؤه الرَّحْب الذي ينفتح على كلِّ تفاصيل الحياة، لن يعود بوُسْعنا أن نحصرها في يومٍ أو أيّام أو عدّة أسابيع، وإنَّما ستمتدّ تلقائياً إلى كلِّ محطّات حياتنا، وفي ذلك الفائدة الحقيقيّة والمرتجاة.

3ـ كيف لنا أن نعيش قِيَم عاشوراء الإمام الحسين(ع) في صُلْب حياتنا، سواء الشخصيّة أو الاجتماعيّة والإنسانيّة؟ وما الذي يجب أن نستحضره حتّى تبقى عاشوراء تضيء درب حياتنا؟

لا بُدَّ للإنسان المؤمن من أن يَعِيَ حقيقة عاشوراء، التي لم تكن مجرَّد مواجهة جَسَديّة بين الحسين(ع) وأعدائه، الذين هم أعداءُ الله ورسوله، وأعداءُ الإسلام، والأخلاق والقِيَم والمُثُل، وقد انتَهَتْ بمصرع الثُّلَّة المؤمنة الطاهرة، المتمثِّلة آنذاك في الحسين(ع) وأصحابه. وإنَّما هي مواجهةٌ بين ثقافتَيْن وفكرَيْن ونهجَيْن:

ثقافة حبِّ الخير للناس كلِّهم، والسعي لفوزهم وسعادتهم، في مقابل (ثقافة) القتل والعدوان والاستبداد.

فكر الوَعْي والإصلاح، في مواجهة (فكر) الجَهْل والفساد والطُّغْيان.

نهج الحَقّ والهُدى، في مقابل نهج الباطل والضَّلال.

أن تكون حُسَيْنيّاً يعني أن تتمثَّل الحسين(ع) في كلِّ موقفٍ وقَوْل وعَمَل تقوم به. لستَ حُسَيْنيّاً إذا بَكِيتَ ولَطَمْتَ ـ ورُبَما جَزِعْتَ ـ على الحسين(ع) في المساء، ثمّ عندما جاء الصباح خَرَجْتَ إلى عملك المُحَرَّم، الذي فيه الغُشُّ أو الرَّشْوة أو العُدْوان على حقوق الناس، أو أنَّك لم تَخْرُجْ إلى وظيفتك من الأساس؛ بحجَّة أنّنا في أيّام حُزْنٍ وعَزَاء، فتعطَّلَتْ أعمالُ الناس في مختلف الميادين.

عاشوراءُ كلِّ واحدٍ منّا في أداء واجبه وتكليفه، سواء كان عباديّاً أو اجتماعيّاً أو خِدْماتيّاً أو….

هكذا نفهم عاشوراء. وهذا درسٌ نتعلَّمه من الحسين(ع) وقد ترك الحَجيج يتوجَّهون إلى مِنى، وخرج من مَكَّة متوجِّهاً إلى كربلاء، حيث ينتظره واجبٌ أهمُّ من الحجّ، ألا وهو الدِّفاع عن الإسلام وتعاليمه في وَجْه مَنْ لا يريد أن يبقى للإسلام اسمٌ أو رَسْم.

4ـ لو تتفضَّلون ببعض النصائح للشباب حتّى تصبح عاشوراء نهج حياة، وليس موسماً عباديّاً؟

أعتقد أنّ في ما تقدَّم بعضاً من دروس عاشوراء. ولكنْ نقول:

أـ عاشوراء عَبْرةٌ وعِبْرة. ومن الخطأ القاتل أن نُحَوِّلها إلى مجرَّد دموعٍ باردة أو ساخنة نذرفها حُزْناً لمصاب السِّبْط الشهيد(ع). بل لا بُدَّ أن يكون حضورنا في هذا الموسم حضور الواعين لحقيقة نهضته وثورته، العاشقين له كإمامٍ معصوم يمثِّل حجَّة الله على خلقه، حيث أُنيطَتْ به(ع) ـ كما بآبائه وأبنائه الطاهرين(عم) ـ مهمّة إخراج الناس من ظلمات المعاصي والذنوب والفواحش والآثام والمُنْكَر إلى نور الطاعة والالتزام التامّ بتعاليم الله عزَّ وجلَّ ـ أَمْراً أو نَهْياً ـ، وحينها سنبتعد بكامل إرادتنا عن كلِّ ساحات الظُّلْم والعُدْوان ـ على النَّفْس وعلى الآخرين ـ، لنكون في صفوف العادلين والصالحين والمحسنين، وحاملي لواء الإصلاح في أُمَّة رسول الله الأكرم محمّدٍ(ص)، من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المُنْكَر، ونصرة المظلوم ومخاصمة الظالم.

ب ـ في عاشوراء لا بُدَّ أن يكون لنا موقفٌ واضح وصريح في مواجهة كلِّ مُنْكَرٍ، وفي مقابل كلِّ إساءةٍ إلى المعصوم(ع)، الذي يتأذَّى من اتِّهامه بأنَّه (خارجيٌّ)، وهو ما روَّجَتْ له الحكومةُ الأمويّة آنذاك؛ للحؤول بين الناس ونصرة أبي عبد الله الحسين(ع)، كما يتأذَّى اليوم وفي كلِّ يومٍ من الكَذِب عليه، وذلك بنسبة قولٍ أو فعلٍ إليه(ع)، دون أن يثبت بالطريق المعتَبَر المعروف لدى العلماء والمحقِّقين، ويدرسونه على مدى سنواتٍ طِوال، وإنْ كان بعض المدَّعين للعلم والدراسة لا يطبِّقونه، وهو أمرٌ طبيعيّ يكشف زَيْفَهم وادِّعاءَهم الباطل.

ومن هنا فإنَّني أدعو أحبَّتي الشباب إلى مواجهة كلِّ مَنْ ينسب قَوْلاً أو عَمَلاً إلى المعصوم(ع) ـ حتَّى في مثل المرور بالمكان الفلانيّ، أو أنّ له زوجةً أو ابناً أو بنتاً بهذا الاسم، وهذه الصفة و… ـ بقوله تعالى: ﴿هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة: 111؛ النمل: 64)، و﴿هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ﴾ (الأنعام: 148).

ج ـ في عاشوراء لا بُدَّ من التصدّي الحازم لظاهرة الغُلُوّ في أهل البيت(عم)، والتي تتمظهر بأشكالٍ عِدَّة، وتستلزم في بعض الحالات فساداً في العقيدة، كنسبة النَّقْص إلى الله جلَّ وعلا، أو إلى الملائكة، ﴿الذين هم عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ (الأنبياء: 26 ـ 27)، أو إلى النبيّ(ص) وأهل بيته(عم)، الذين هم مصداق الإنسان الكامل بين يَدَيْ الله سبحانه وتعالى؛ أو تستلزم نسبة المخالفة القطعيّة لحكمٍ شرعيّ ثابت إلى أحدٍ من الأولياء والأصفياء، كأصحاب الحسين(ع).

د ـ وأخيراً لا بُدَّ من وصيَّةٍ حول ما يُعرَف بـ (الشعائر الحُسَيْنيّة). لمعرفة الشعائر الحسينيّة طرقٌ وضوابط ومعايير يعرفها أهل العِلْم والتحقيق، ولا تكون الشعائر بالاستحسان والتقليد لأقوامٍ آخرين؛ فذلك هو نهج بعض الخلفاء، يستحسن بعض الأوضاع أو الأقوال، فيجعلها في الصلاة أو الأذان، ولا دليل شرعيّاً له على ذلك.

أيُّها الأحِبَّة، لا قيمة لعادةٍ جارية، ولا لسُلُوكٍ شائع، ولا لفِعْلٍ حَسَن بنيّةٍ طيِّبة؛ فالشَّريعة والشَّعيرة لا تُؤْخَذ إلاّ من أهل التشريع، وهم المعصومون(عم)، فما ثبت صدورُه عنهم عملنا به، وما لم يثبت صدورُه عنهم هجرناه؛ قربةً إلى الله تبارك وتعالى.

وفَّقنا الله وإيّاكم للسَّيْر في نهج أبي عبد الله الحسين(ع)، حيث الخيرُ كلُّه، والصلاحُ كلُّه، إنّه سميعٌ مجيب. وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالَمين.

**********

الهوامش

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) رواه الكليني في الكافي 2: 130 ـ 131، عن عليّ، [عن أبيه]، عن عليّ بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داوود المنقري، عن عبد الرزّاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب قال ـ في حديثٍ ـ: سُئل عليّ بن الحسين’: أيُّ الأعمال أفضل عند الله عزَّ وجلَّ؟ فقال: «…، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك : حبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئةٍ…، الحديث».

ورواه الكليني أيضاً في الكافي 2: 317، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه وعليّ بن محمد جميعاً، عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن عبد الرزّاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن الزهري محمد بن مسلم بن عبيد الله قال ـ في حديثٍ ـ: سُئل عليّ بن الحسين’…، الحديث.

ورواه الكليني أيضاً في الكافي 2: 315، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن درست بن أبي منصور، عن رجلٍ، عن أبي عبد الله(ع)؛ وهشام، عن أبي عبد الله(ع) قال: «رأسُ كلِّ خطيئةٍ حبُّ الدنيا».

ورواه الكليني أيضاً في الكافي 8: 131 ـ 141، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن أسباط، عنهم(عم) قال: «في ما وعظ الله عزَّ وجلَّ به عيسى(ع): …واعلَمْ أنّ رأسَ كلِّ خطيئةٍ وذنبٍ هو حبُّ الدنيا…، الحديث».

ورواه الصدوق في الأمالي: 606 ـ 613، عن محمد بن موسى بن المتوكِّل)، عن عبد الله بن جعفر الحِمْيَري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن أسباط، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد(ع)، قال: «كان في ما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى ابن مريم(ع):…واعلَمْ أنّ رأسَ كلِّ خطيئةٍ وذنبٍ حبُّ الدنيا…، الحديث».

ورواه الصدوق في الخصال: 25، عن أبيه,، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن درست بن أبي منصور، عن رجلٍ، عن أبي عبد الله(ع) قال: «حبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئةٍ».

([2]) رواه شاذان بن جبرئيل القمّي في الروضة في فضائل أمير المؤمنين: 28، معلَّقاً عن عبد الله بن عباس,، قال: قال رسول الله(ص): «حبُّ عليٍّ(ع) حسنةٌ لا يضرّ معها سيئةٌ؛ وبغضُه سيِّئةٌ لا تنفع معها حسنةٌ».

ورواه ابن أبي جمهور الأحسائي في عوالي اللآلي 4: 86، معلَّقاً مرفوعاً: «حبُّ عليٍّ حسنةٌ لا تضرّ معها سيِّئةٌ؛ وبغضُ عليٍّ سيِّئةٌ لا تنفع معها حسنةٌ».



أكتب تعليقك