1 يوليو 2016
التصنيف : منبر الجمعة
لا تعليقات
5٬314 مشاهدة

كتاب (الجَفْر)، للإمام عليّ(ع)، وجودُه ومضمونُه

2016-07-01-منبر الجمعة#ورشة عمل-كتاب (الجَفْر)، للإمام عليّ(ع)، وجودُه ومضمونه

(الجمعة 1 / 7 / 2016م)

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

1ـ الجَفْر لغةً

ذكر ابنُ فارس أنّ «الجَفْر من ولد الشاة ما جفر جنباه، إذا اتَّسعا، ويكون الجَفْر حتّى يجذع»([1]).

وقال ابنُ الأثير: «وأصله في أولاد المَعْز إذا بلغ أربعة أشهر، وفُصِل عن أمِّه، وأخذ في الرَّعْي، قيل له: جَفْرٌ، والأنثى جَفْرة»([2]).

وقال ابنُ منظور: «الجَفْر: من أولاد الشّاء إذا عظم واستكرش»([3]).

2ـ الجَفْر اصطلاحاً

أـ علمُ الجَفْر علمٌ يدّعي أصحابه أنّهم يعرفون به أحداث العالم قبل وقوعها، ويُسَمَّى «علم الحروف».

وقيل في تعريفه أيضاً: «علمٌ يبحث عن الحروف، من حيث دلالتُها على معرفة الحوادث على انتهاء العالَم».

ب ـ والأرجح في تسمية بعض الكتب المنسوبة إلى أمير المؤمنين(ع) بـ (الجَفْر) أنّهم استندوا إلى كونها مأخوذةً من جلود بعض الحيوانات، التي ليست بالكبيرة ولا بالصغيرة، وإنّما هي في متوسط العمر، ما يجعل جلودها أيضاً متوسّطة الحَجْم.

وقد يكون إشارةً إلى أنها تتضمَّن أخباراً مستقبليّة غَيْبيّة، تُعْرَف من خلالها بعض الأحداث العالَميّة قبل وقوعها.

3ـ عدد الجَفْر وأنواعه

الظاهر تعدُّد كتب (الجَفْر)، وبعضها يُنسب إلى أمير المؤمنين(ع)، وبعضها يُنسَب إلى غيره.

وما سنتناوله هنا هو (الجَفْر) المنسوب إلى أمير المؤمنين عليٍّ(ع)، وكان عند أولاده من بعده.

وقد اختلفت الروايات في التعبير عن هذا الكتاب أو الشيء، وتوصيفه، وبيان محتواه. والذي يمكن استفادته منها هو وجود أربعة من (الجَفْر)، وهي:

أـ كتاب المنايا والبلايا

حيث رُوي عن مولانا الصادق(ع) أنّه قال: «نظرْتُ في كتاب الجَفْر صبيحة هذا اليوم، وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، الذي خصَّ الله به محمداً والأئمّة من بعده(عم)»([4]).

ب ـ الجَفْر الأبيض

والظاهر أنّه أرادوا به ظَرْفاً جلديّاً كبيراً، قد توارثه أئمّة أهل البيت(عم)، وفيه الكتب السماويّة السابقة، التي تلقّاها النبيّ الأكرم محمد(ص) من ربِّه؛ ليكون على بيِّنةٍ ممّا جاء فيها؛ مضافاً إلى ما أملاه النبيّ(ص) على أمير المؤمنين(ع)، فكتبه، وهو شاملٌ لجميع أحكام الحلال والحرام. إذن هو ظَرْفٌ فيه كُتُبُ وصُحُفُ عِلْمٍ. فحين يُقال: لدينا الجَفْر يعني لدينا هذه الكتب كلّها، فلا يكون مغايراً لقوله: لدينا الصحيفة، ولدينا كتاب عليّ(ع)، ولدينا الجامعة، و…

وممّا يؤكِّد ويشير إلى هذا المعنى ما رُوي عن أبي عبد الله(ع) أنّه قال: «عندي الجَفْر الأبيض، قال: قلنا: وأيُّ شيءٍ فيه؟ قال: فقال لي: زبور داوود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم، والحلال والحرام»([5]).

ج ـ الجَفْر الأحمر

والظاهر أيضاً أنّه ظَرْفٌ جلديّ كبير، فيه سلاح رسول الله(ص)، لكنّه لا يُفتَح إلاّ من قِبَل القائم من آل محمد(عج)، الذي سيخرج بالسيف وأداة الحَرْب، ويقيم العَدْل، ويقضي على الظلم، ولو بقوّة السلاح.

ويشير إلى هذا المعنى ما رُوي عن أبي عبد الله(ع) أنّه قال: «وعندي الجَفْر الأحمر، وما يدريهم ما الجَفْر، قال: قلنا: جُعلْتُ فداكَ، وأيُّ شيءٍ في الجَفْر الأحمر؟ قال: السلاح، وذلك أنها تفتح للدم، يفتحها صاحب السَّيْف للقتل»([6]).

ولا بأس أن نستعرض هنا جملةً من الروايات في هذا الشأن، وهي تؤكِّد هذا المعنى:

1ـ فقد رُوي عن أبي عبد الله(ع)، أنّه قيل له: ذكروا أنك تقول: إنّ عندنا كتاب عليٍّ(ع)؟ فقال: لا واللهِ، ما ترك عليٌّ كتاباً، وإنْ كان ترك عليٌّ كتاباً ما هو إلاّ إهابين، ولودَدْتُ أنّه عند غلامي هذا، فما أبالي عليه. قال: فجلس أبو عبد الله(ع)، ثمّ أقبل علينا، فقال: «ما هو واللهِ كما يقولون: إنّهما جَفْران مكتوبٌ فيهما. لا واللهِ، إنهما لإهابان، عليهما أصوافهما وأشعارهما، مدحوسين، كُتُبُنا في أحدهما، وفي الآخر سلاح رسول الله(ص)»([7]).

2ـ ورُوي عن أبي عبد الله(ع) أنّه قال: «إنّهم ليكذبون علينا في الجَفْر، قال: قلتُ: أصلحَكَ اللهُ، وما الجَفْر؟ قال: هو واللهِ، مسك ماعزٍ ومسك ضأنٍ، ينطق أحدهما بصاحبه، فيه سلاح رسول الله(ص) والكُتُب»([8]).

د ـ جلد ثَوْر كبير

فقد رُوي عن الصادق(ع) أنّه سُئل عن الجَفْر؟ فقال: «هو جلد ثَوْرٍ مملوٍّ علماً»([9]).

وبحَسَب هذه الرواية فإنّ الجَفْر صحيفةٌ متَّخَذَة من جلد الثَّوْر، وفيها من العلوم والمعارف ما يملؤها، فليس فيها فراغٌ.

ويُحتَمَل أن يكون مراده الإشارة إلى أنّ الجَفْر هو ظرفٌ جلديّ يضمّ مجموعةً من الكتب والصحائف التي تتضمَّن علماً كثيراً؛ فتارةً يقول الإمام: لدينا الجَفْر، وكأنّه ييشير إلى أنّ لديهم صندوقاً فيه ما تركه النبيّ والإمام عليٌّ والسيدة الزهراء(عم) من كتب العلم؛ وتارةً يشير بالتفصيل إلى هذه الكتب والصُّحُف، فيقول: لدينا الجامعة، ولدينا كتاب عليّ، ولدينا الصحيفة، ولدينا مصحف فاطمة، و…

4ـ مضمون كتاب الجَفْر

تقدَّمت الإشارة إلى اختلاف الروايات في تحديد محتوى (الجَفْر)، ومن ذلك:

أـ إنّ في (الجَفْر) علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.

ب ـ إنّ في (الجَفْر) زبور داوود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم، والحلال والحرام.

ج ـ إنّهما جَفْران؛ في أحدهما سلاح رسول الله(ص)؛ وفي الآخر الكُتُب.

د ـ إنّ في (الجَفْر) علمٌ كثير.

ولكنْ تعترضنا في البَيْن روايةٌ تذكِّرنا بما ذُكر في بعض الروايات من أوصافٍ للصحيفة، والجامعة، وكتاب عليّ(ع)، حيث رُوي عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنّه قال: «أتدرون ما الجَفْر؟! إنَّما هو جلد شاةٍ، ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة، فيها خطّ عليٍّ، وإملاء رسول الله(ص) من فلق فيه. ما من شيءٍ يُحْتَاج إليه إلاّ وهو فيه، حتّى أَرْش الخَدْش»([10]).

وهذا ما يفتح المجال واسعاً للتساؤل: هل (الجَفْر) متَّحدٌ مع تلك الكتب، ويكون الاختلاف في التسميات؛ أو أنّ الجَفْر هو الظَّرْف الجلديّ الذي كانت تُحفَظ فيه كلّ تلك الكتب والصحف، وبالتالي يصحّ أن يُقال: فيه خطّ عليٍّ، وإملاء النبيّ، وكلّ ما يحتاجه الناس…إلخ.

5ـ تأمُّلات

أـ ويبقى لنا أن نتساءل: سواءٌ اتَّحدَتْ هذه الكتب والصحف، أو تعدَّدت، فهل وصلتنا منها نسخةٌ ظاهرة، أم أنّها صحفٌ وكتبٌ سرِّيّة، احتفظ بها الأئمّة(عم) لأنفسهم، ويتوارثونها، وهي اليوم عند مولانا المهديّ المنتَظَر(عج)؟

الأرجحُ هو الثاني. ولا أقلّ من أنّه لا يُطمأنّ إلى أنّ ما يُدَّعى أنّه نسخةٌ من (الجَفْر) المنسوب إلى أمير المؤمنين(ع) هو بالفعل كذلك. فكلّ الكتب المعروفة اليوم باسم (الجَفْر) يُشَكُّ في نسبتها إلى أمير المؤمنين(ع)، وبالتالي لا يمكن الاحتجاج بها، والتعويل عليها.

والذي يهوِّن الخَطْب في سائر الكتب (مصحف عليٍّ(ع)، والصحيفة، والجامعة، وكتاب عليٍّ(ع)، ومصحف فاطمة(عا)) أنّه ليس لها وجودٌ عينيّ حاضر، وليس من نُسَخٍ مدَّعاةٍ لهذه الكتب والمصاحف في الأسواق.

ب ـ وتجدر الإشارة إلى أنّه يُحتَمَل؛ اعتماداً على ما جاء في أوصاف هذه المصنَّفات، أن يكون بعضها متَّحداً مع البعض الآخر، كما في كتاب عليّ(ع) والصحيفة والجامعة والجَفْر ـ ورُبَما يدخل في ذلك أيضاً «مصحف فاطمة» ـ، فيُحتَمَل قويّاً أن تكون كلُّها كتاباً واحداً في صحائف متَّصلة، وطولُها مجتمعةً سبعون ذراعاً.

6ـ النتيجة

تبيَّن ممّا تقدَّم:

أـ إنّ كتاب عليٍّ(ع) طوله سبعون ذراعاً، وإنّ فيه كلّ ما يحتاجه الناس على الأرض.

ب ـ إنّ الجامعة صحيفةٌ جلديّة، طولُها سبعون ذراعاً، فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضيّةٍ إلا وهي فيها، حتّى أَرْش الخَدْش.

ج ـ إنّ الصحيفة جلدٌ طولُه سبعون ذراعاً، بخطّ عليٍّ، وإملاء رسول الله(ص)، وفيها ما يحتاج الناس إليه، حتّى أَرْش الخَدْش.

د ـ إنّ الجَفْر هو جلدُ شاةٍ، ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة، فيها خطُّ عليٍّ، وإملاء رسول الله(ص) من فَلْق فيه. ما من شيءٍ يُحْتَاج إليه إلاّ وهو فيه، حتّى أَرْش الخَدْش.

وعليه لا يبعد أن يكون الجميع شيئاً واحداً، وهو مجموعة من الصحف، التي يبلغ طولها سبعين ذراعاً، وفيها كلّ ما يحتاجه الناس من العلوم والمعارف، سواءٌ كانت أحكاماً شرعيّة، أو مواعظ وحِكَماً، أو تفسيراً للقرآن الكريم، وبياناً لمتشابِهه، أو أخباراً عن حوادث ستقع، وينبغي أن يطَّلع عليها المؤمنون أو أئمّة أهل البيت(عم)، ليكونوا على درايةٍ كافية بوظيفتهم الشرعيّة تجاهها.

وهكذا يكون تعبير الأئمّة(عم) عن هذه الصُّحُف في كلّ مرّةٍ باسم مختلف إنّما هو بلحاظٍ مختلف:

فمن حيث هي بخطّ أمير المؤمنين(ع) عُبِّر عنها بأنّها «كتاب عليّ».

وبلحاظ أنّ السيِّدة الزهراء(عا) كانت تستمع إلى ما يمليه رسول الله(ص) على أمير المؤمنين(ع)، واحتفظت به في بيتها، وكانت تستعمله في تعليمها للمؤمنات، سُمِّيت تلك الصُّحُف بـ «مصحف فاطمة».

وبلحاظ أنّها جامعةٌ لكاّفة ما يحتاجه الناس سُمِّيَتْ «الجامعة».

وبلحاظ أنّها تُحفَظ في ظَرْفٍ جلديّ كبير، يَسَعُها كلَّها، وهو من جلد (الجَفْر)، سُمِّيَتْ (الجَفْر).

وبلحاظ أنّها من مجموعةٌ من الصُّحُف المتَّخَذَة من الجلود، وليست قطعاً من الأخشاب أو العظام أو غير ذلك من أدوات الكتابة آنذاك، سُمِّيَتْ «الصحيفة».

وأمّا ما يُعرَف بـ «مصحف عليّ» فهو شيءٌ آخر، وقد تقدَّم الكلام فيه مفصَّلاً، فلا ضرورة للإعادة.

ويبقى علمُ ذلك كلِّه عند الله سبحانه وتعالى، وهو العالم بحقائق الأمور. وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.

**********

الهوامش

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) ابن فارس، مقاييس اللغة 1: 466.

([2]) ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث 1: 277.

([3]) ابن منظور: لسان العرب 4: 142.

([4]) رواه الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة: 352 ـ 353، عن محمد بن عليّ [بن] حاتم النوفلي، المعروف بالكرماني، عن أبي العبّاس أحمد بن عيسى الوشّاء البغدادي، عن أحمد بن طاهر (القمّي)، عن محمد بن بحر بن سهل الشيباني، عن عليّ بن الحارث، عن سعيد بن منصور الجواشني، عن أحمد بن عليّ البديلي، عن أبيه، عن سَدير الصَّيْرَفي قال: دخلتُ أنا والمفضَّل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق(ع)، فرأيناه جالساً على التراب، وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب، مقصر الكمين، وهو يبكي بكاء الواله الثَّكْلى، ذات الكبد الحرّى، قد نال الحزن من وجنتَيْه، وشاع التغيير في عارضَيْه، وأبلى الدموج [والصحيح: الدَّمْع] محجرَيْه…، قال: فزفر الصادق(ع) زفرةً انتفخ منها جوفه، واشتدَّ عنها خوفه، وقال: ويلكم، نظرتُ في كتاب الجَفْر صبيحة هذا اليوم…، الحديث ـ وهو طويلٌ ـ.

([5]) رواه الصفّار في بصائر الدرجات: 170 ـ 171، عن أحمد بن محمد، عن عليّ بن الحَكَم، عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعتُ أبا عبد الله(ع) يقول:…، الحديث. وهذا الإسناد صحيحٌ.

([6]) رواه الصفّار في بصائر الدرجات: 170 ـ 171، عن أحمد بن محمد، عن عليّ بن الحَكَم، عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعتُ أبا عبد الله(ع) يقول:…، الحديث. وهذا الإسناد صحيحٌ.

([7]) رواه الصفّار في بصائر الدرجات: 171، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبي بكير وأحمد بن محمد، عن محمد بن عبد الملك، عن أبي عبد الله(ع).

([8]) رواه الصفّار في بصائر الدرجات: 174، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه الحسن، عن أبي المعزا، عن عن عنبسة بن مصعب قال: كنّا عند أبي عبد الله(ع)، فأثنى عليه بعض القوم، حتّى كان من قوله: وأخزى الله عدوّاً له (عدوَّك) من الجنّ والإنس، فقال أبو عبد الله: لقد كنّا وعدوّنا كثيرٌ، ولقد أمسينا وما أحدٌ أعدى لنا من ذوي قراباتنا، ومَنْ ينتحل حبَّنا؛ إنهم ليكذبون علينا في الجَفْر…، الحديث.

([9]) رواه الصفّار في بصائر الدرجات: 173 ـ 174، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبد الله(ع) بعضُ أصحابنا عن الجعفر [والصحيح: الجَفْر]؟ فقال: هو جلد ثَوْرٍ مملوٍّ علماً، فقال له: ما الجامعة…، الحديث.

([10]) رواه الصفّار في بصائر الدرجات: 175، عن أحمد بن موسى، عن عليّ بن إسماعيل، عن صفوان، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله(ع)، قال: سمعتُه يقول: «ويحكم، أتدرون ما الجَفْر؟! إنَّما هو جلد شاةٍ، ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة، فيها خطّ عليٍّ، وإملاء رسول الله(ص) من فلق فيه. ما من شيءٍ يُحْتَاج إليه إلاّ وهو فيه، حتّى أَرْش الخَدْش».



أكتب تعليقك