10 سبتمبر 2025
التصنيف : استفتاءات
لا تعليقات
335 مشاهدة

استفتاءات (154 ـ 158)

154ـ تقصير الصلاة عند السفر بعد الزوال   

155ـ حول مائدة الحواريين   

156ـ هل (دابّة الأرض) في الروايات هي الإمام عليّ(ع)؟ 

157ـ رؤية الإمام المهديّ(عج) واللقاء به 

158ـ الوصيّة بالمنع من حضور الجنازة

(لقراءة الاستفتاءات وأجوبتها) 

154ـ تقصير الصلاة عند السفر بعد الزوال   

سؤال: سافرتُ من بيروت إلى الجنوب (جون) بعد أن أذَّن لصلاة الظهر، فكيف أصلّي بعد وصولي، قصراً أو تماماً؟

الجواب: ليست الصلاة كالصوم؛ ففي الصوم السفر بعد الظهر لا يبطل الصوم

ولكنْ في الصلاة السفرُ في أيّ وقتٍ كان يوجب القصر في الصلاة

والعبرةُ في القصر والتمام على زمن أداء الصلاة؛ فإذا كانت جون وطناً لك، وتريد الصلاة بها، فالصلاة تمام أربع ركعات، ولا يؤثِّر في ذلك أنك كنتَ مسافراً قبل الظهر أو بعده، المهمّ حين الصلاة هل أنتَ في وطنك (فالصلاة تمام) أو أنتَ في سفرٍ (أكثر من ٢٢ كلم ذهاباً ومثلها رجوعاً) فتكون الصلاة قصراً

155ـ حول مائدة الحواريين   

سؤال: بسورة المائدة الآية ١١٥ هل نزلت المائدة بطلبٍ من الحواريين؛ لأنها كانت مشروطة بالعذاب إن لم يؤمنوا؟

الجواب: صحيحٌ أن السؤال كان من الحواريين، ولكنهم كانوا قد أعلنوا إيمانهم وإسلامهم من قبل، غاية ما هناك أنه لم يكن هذا الإيمان والإسلام كاملاً، ولم يبلغوا رتبة اليقين بصفات الله الفعلية، كالخالقية والرازقية، فسألوا هذه السؤال بصيغة (هل يستطيع ربُّك…)

فهم قد طلبوا ما يجعلهم مطمئنّين لا يعتريهم شَكٌّ، ولو بسيط، وهذا أمرٌ محمود وممدوح، حيث يعيش الإنسان القلق على إيمانه أن لا يكون ناقصاً، وما دام السؤال متاحاً، وهو في نفس الوقت يخدم خطّ الرسالة والنبوّة في إظهار بعض المعجزات، الداعية لإيمان مَنْ لم يؤمن، والمثبِّتة لإيمان مَنْ آمن

ومن الطبيعيّ أن يكون الجواب الإلهيّ بأنه بعد المعجزة لا عُذْرَ لمعتذرٍ؛ فقد تمَّتْ الحُجّة بالمعجزة، وليس وراءها إلاّ العذاب لمَنْ كفر وأنكر أو شكَّك وتردَّد

سؤال: يعني نزلت المائدة من السماء تحقِّق الطلب؟

الجواب: نعم، لمّا سألوا: هل يستطيع… كان الجواب من الله: إني منزلها…

156ـ هل (دابّة الأرض) في الروايات هي الإمام عليّ(ع)؟ 

سؤال: ورد في الروايات الحديث عن (دابّة الأرض)، وأنها مرتبطةٌ بظهور الإمام المهديّ، وأنها علامةٌ لتمييز المؤمن من الكافر، وأنها الإمام عليّ(ع)، يخرج من الأرض فيكلِّم الناس، فهل هذا كلّه صحيحٌ؟ 

الجواب: أما خروج الدابّة من الأرض فهي من علامات اقتراب الساعة ويوم القيامة

ومن المعيب الاعتقاد بأن الدابّة هي الإمام عليّ(ع)، كما ورد للأسف في بعض التفاسير الشيعيّة؛ استناداً إلى بعض الروايات الضعيفة

إنهم الشيعة بالهويّة، لا يحترمون إمامَهم، تَعْساً لهم

سؤال: مولانا، الروايات كثيرة ومسندة، فهل كلّها روايات ضعيفة؟

الجواب: ما هو رأيك أنت؟! هل يمكن القبول بمضمونها؟!

يعني هل مضمونها منسجمٌ مع اليقينيّات العقليّة والشرعيّة؟!

هل يصحّ ويحسن شرعاً وأَدَباً أن يُسمّى أمير المؤمنين بـ (دابّة الأرض)؟!

أليس في هذا نَفَسٌ خبيثٌ يريد تحقير الإمام عليّ(ع)؟! كرَّم اللهُ وجهَه واسمَه، وصلّى اللهُ وملائكتُه عليه وسلَّموا تسليماً كثيراً

ونضرب بمثل هذه الروايات، ولو كثُرَتْ وكانت كالجبال، عرضَ الجدار، ولا نبالي أن نكون المدافعين عن أئمّتنا(عم) في مواجهة بعض الغَوْغاء والسفهاء والتافهين

157ـ رؤية الإمام المهديّ(عج) واللقاء به 

سؤال: هل هناك دليلٌ قطعيّ على أن بعض العلماء والمراجع يستطيعون رؤية الإمام المهديّ(عج) بأعينهم أو يشعرون به من خلال القلب؟

الجواب: في زمن الغَيْبة الكبرى لا يمكن لأحدٍ مشاهدة الإمام(عج)، وقد رُوي عن الإمام قوله: «مَنْ ادَّعى المشاهدة فكذِّبوه»

فكلّ مَنْ يدَّعي حصول الرؤية واللقاء فهو كذّابٌ مفترٍ

158ـ الوصيّة بالمنع من حضور الجنازة 

سؤال: أمٌّ أوصَتْ ابنتها أن تمنع زوجة أخ الأمّ من حضور جنازتها، فهل يجب على البنت العمل بوصيّة أمّها؟ وهل تأثم إذا لم تعمل بالوصيّة؟

الجواب: يشترط في لزوم تنفيذ الوصيّة على الوصيّ أن يقبل بها؛ فإذا لم يقبل بها لا تكون نافذةً عليه

فإذا لم تكن البنت قد قبلَتْ الوصيّة، ووعدَتْ بتنفيذها، فلا يجب عليها التنفيذ بعد ذلك

وأما إذا وعدَتْ بالتنفيذ فإذا كان الوعد من باب قبول الوصيّة يجب التنفيذ؛ أما إذا كان مجرّد وعدٍ ابتدائيّ، بلا وصيّة، فإن الفقهاء يفتون بعدم وجوب الوفاء بالوعد، لكنّنا نرى وجوب الوفاء بالوعد، تماماً كما يجب الوفاء بالعهد واليمين والنذر، فيأثم إذا لم يفِ بالوعد، غاية الأمر أنه لا كفّارة عليه



أكتب تعليقك