
(الجمعة 1 / 5 / 2015م)(الجمعة 30 / 3 / 2018م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وجميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: مَنْ هو عليّ بن أبي طالب(ع)؟
جُمِعَتْ في صِفاتِكَ الأضدادُ
|
|
فلِهذا عزَّتْ لكَ الأندادُ
|
زاهدٌ حاكمٌ حليمٌ شجاعٌ
|
|
ناسكٌ فاتكٌ فقيرٌ جوادُ
|
ونلتقيه مجدَّداً في يوم مَوْلِدِه، وهو الحاضرُ بيننا دَوْماً لا يغيب.
هو الحاضرُ في عُمْقِ وِجْدانِنا البشريِّ والإنسانيِّ، عالِماً زاهِداً عادِلاً، محِقّاً، لا يطلُبُ النصرَ بالجَوْر([1]). ولنا إلى كُلِّ هذه الصفاتِ عودةٌ في ما يأتي.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
24 أبريل 2015
4٬551 مشاهدة

(الجمعة 24 / 4 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (آل عمران: 191).
هي دعواتٌ كثيرة للنظر والتدبُّر، للتأمُّل والتعقُّل والتفكُّر، لا تكاد تخلو منها صفحةٌ من القرآن الكريم. ففيمَ نتدبَّر؟ وفيمَ نتفكَّر؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
17 أبريل 2015
4٬651 مشاهدة

(الجمعة 17 / 4 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً﴾(آل عمران: 159)(صدق الله العليّ العظيم).
لقد حَثَّ الإسلامُ على الزواج، وأوصى به، وجعله سَكَناً لكلٍّ من الرجل والمرأة على السواء. ثمّ ها هو يتحدَّث عن الطلاق، وهو افتراقُ الزوجَيْن بعد لقاءٍ واجتماع، افتراقٌ لا يخلو من ضررٍ وأذى، يلحق الزوجَيْن بالأصالة، ويمتدُّ إلى حياة الأولاد ـ إنْ وُجِدوا ـ من دون ذنبٍ اقترفوه، أو خطأ ارتكبوه، وكما يقول المَثَل الشائع: «الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون».
فهل يحِلُّ الطلاق لمجرَّد اختلافٍ بين الزوجَيْن أم أنّ هناك شروطاً تبيح الطلاق وتجوِّزه؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
10 أبريل 2015
4٬848 مشاهدة

(الجمعة 10 / 4 / 2015م)(الجمعة 7 / 4 / 2017م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾(الروم: 21).
من طبيعة الإنسان وجِبِلَّته أنّه يأنس ببني جنسه، ويسكن إليهم، حتّى قيل: إنّه سُمِّي إنساناً لأُنسه بمَنْ حَوْلَه من البشر([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
7 أبريل 2015
4٬003 مشاهدة

(بتاريخ: 7 / 5 / 2012م)
هو العالِم المجاهد والعبقريّ الفذّ والمرجع الدينيّ المعاصر والمستنير، هو السيد الشهيد محمّد باقر الصدر (رحمه الله).
كثيرون هم الذين يُسَمَّوْن بـ (أهل العلم والفضل) في الحوزات العلميّة، وكثيرون هم الذين أُجيزوا بالاجتهاد، وكثيرون هم الذين ثُنيت لهم وسادة الإفتاء والمرجعيّة، لكنّ قليلاً من هؤلاء جميعاً كان جديراً بموقعه ومحلّه.
أقول هذا الكلام وقد عايشتُ وعاينتُ كثيراً من الوقائع والأحداث في الحوزة العلميّة، كما عايشها وعاينها قبلي كثيرون، ويعاينها من بعدي آخرون وآخرون، ولكنّ القليل القليل مَنْ يجرؤ على النطق بهذه الكلمات.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
3 أبريل 2015
4٬382 مشاهدة

(الجمعة 3 / 4 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾(البقرة: 186)(صدق الله العليّ العظيم).
من نِعَمِ الله على الإنسان أنّ ارتباطَه بالله هو ارتباطٌ فطريّ طبيعيّ مباشر، لا يحتاج إلى وسيطٍ أو مرشد أو دليل أو معلِّم، فالإنسان يشعر بمَيْلٍ ورغبةٍ لأن يتَّجه إلى الله ويتعلَّق به. وهذا ما يؤمِّن له التوازن والانسجام في وجوده وحركته، ويؤمِّن له الاطمئنان النفسيّ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1 أبريل 2015
3٬965 مشاهدة

(بتاريخ: الخميس 5 / 3 / 2015م)
تمهيد: الدين ومقتضيات العصر الحديث
هل يتوافق الدين مع مظاهر الحضارة والتطوُّر؟ هل يتوافق الدين مع ضروريّات العصر الحديث؟ أسئلةٌ تُطرَح، وقد لا تجِد جواباً شافياً في أغلب الأحيان. وما ذلك إلاّ لعدم الصراحة والجُرْأة في الإجابة عنها، تأثُّراً وخضوعاً لتقاليد وعاداتٍ عفا عليها الزَّمَن، وخوفاً من خسارة بعض جمهورٍ يصفِّق ويهلِّل بمناسبةٍ وغير مناسبة، وهو ركنٌ أساس لأيِّ سلطةٍ، مهما كان نوعها.
ونتعرَّض هاهنا ـ بحول الله وقوّته ـ إلى جملةٍ من المفردات التي يُتوهَّم معارضتها لمقتضيات العصر الحديث:
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1 أبريل 2015
4٬031 مشاهدة

(بتاريخ: السبت 28 / 2 / 2015م)
تمهيد: معاً لاجتهادٍ حديثٍ واعٍ
كثيرةٌ هي التصرُّفات التي نشهدها اليوم من فئاتٍ تستخدم الدين الإسلاميّ الحنيف وأحكامه شعاراً ودثاراً، وتلقى استنكاراً واسعاً من شرائح اجتماعيّة ودينيّة شتّى، متَّهمين أولئك المرتكبين بالتكفير والإرهاب.
ولكنّ الحقّ أنّ لأغلب ـ إنْ لم نقُلْ: كلّ ـ هذه التصرُّفات جذرٌ وأصلٌ في التراث الحديثيّ الضخم عند المسلمين، وهو ما يعتمده كثيرٌ من الفقهاء في استنباطهم الحكم الشرعيّ، وتعريفه للناس.
1ـ سبي النساء، ووطؤهُنَّ بغير زواج
إنّهم يَسْبُون النساء، ويقسِّمونها على المجاهدين، فيعاشر ذاك المسلمُ ـ المجاهد المرأةَ ـ حصَّته كأَمَةٍ له الحقّ الكامل في الاستمتاع الجنسيّ بها، دون عقد زواج.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
27 مارس 2015
3٬904 مشاهدة

(الجمعة 27 / 3 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
هما فرعان من فروع الدين، قد يُظَنّ لأوّل وهلةٍ أنّهما متضادّان متعاكسان، ولكنَّهما في الحقيقة متكاملان، يكمِّل أحدهما الآخر، ولا يكتمل إيمان المرء إلاّ بهما معاً. وهذان الفرعان هما: التولّي؛ والتبرّي. وكلُّ واحدٍ من هذين الفرعين نوعان: واجبٌ؛ ومحرَّم. فما هو المقصود من ذلك كلِّه؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
20 مارس 2015
6٬841 مشاهدة

(الجمعة 20 / 3 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: اختلافٌ في مصداق آية التطهير
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ (الأحزاب: 32 ـ 34).
إذن هي إرادةُ الله جلَّ وعلا، «الإرادة التي يتبعها التطهير، وإذهاب الرِّجْس»([1])؛ إذ لا رادَّ لمشيئته، وإرادتُه متحقِّقةٌ حَتْماً.
قالوا: هذه الآية خاصّة بزوجات النبيّ(ص)، ولا أقلّ من شمولها لهنَّ؛ فإنّ المرأة من أهل الزوج.
إذاً هناك قولٌ متطرِّف يدّعي اختصاصها بنساء النبيّ، ولا تشمل غيرهنّ. ودليلهم: ورودها في سياق الآيات التي تتحدَّث عن نساء النبيّ خاصّةً.
ولكنْ يرِدُ على هذا القول أنّه خلاف الظاهر من الآية، حيث عبَّرت بلفظ المذكَّر: ﴿عَنْكُمْ﴾، ما يعني دخول بعض الرجال فيها قَطْعاً.
وهناك قولٌ معتدل يرضى بشراكتهنّ مع غيرهنّ في هذا العنوان، وبهذا تثبت عدالتهنّ، بل طهارتهنّ من الرجس.
وفي مقابل هاتين الدعويَيْن هناك مَنْ يقول بأن لا علاقة لهذه الآية بنساء النبيّ(ص)، وليست شاملةً لهنّ، وبالتالي منهنّ الصالحات، ومنهنّ غير الصالحات، ولكلٍّ حسابُها عند الله عزَّ وجلَّ.
1ـ فهل يمكن فعلاً أن تكون الآية مختصّةً بنساء النبيّ؟
2ـ وهل يمكن فعلاً أن يكنَّ شريكات لآخرين في هذه الآية؟
3ـ وهل صحيحٌ أنّه لا علاقة لهذه الآية بنساء النبيّ؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←