23 أغسطس 2025
التصنيف : استفتاءات
لا تعليقات
808 مشاهدة

استفتاءات (124 ـ 128)

124ـ وقت تخميس مال القرض 

125ـ الطمأنينة في أذكار الركوع 

126ـ علامات الاحتلام الموجب للغسل 

127ـ تلقيح المرأة ببويضة الأجنبيّ، إشكالٌ وردّ 

128ـ الإمام الكاظم(ع) يقي الشيعة من غضب الله!

(لقراءة الاستفتاءات وأجوبتها)

124ـ وقت تخميس مال القرض 

سؤالان: أوّلاً: منذ سنتين أقرضتُ شخصاً مبلغ 500 دولار لم يكن قد مضى على تحصيلها سنة، وقد أرجعها لي اليوم، فهل يجب عليّ تخميسها فوراً؟

ثانياً: أنا عادةً أخمّس كلّ مبلغٍ أحصل عليه بعد مرور سنةٍ على تحصيله، فإذا بقي هو نفسه معي أخمِّسه، فهل هذه الطريقة صحيحةٌ؟

الجواب: أولاً: الدَّيْن يجب تخميسه فور استلامه، إذا كان تحصيله قبل أكثر من سنةٍ

ثانياً: الطريقة المتَّبَعة صحيحة إن شاء الله

125ـ الطمأنينة في أذكار الركوع 

سؤال: في الصلاة، في الركوع الأخير، كنت أقول: “وعجِّل فرجهم والعن أعداءهم” ولكن قبل إكمال ذلك أبدأ برفع رأسي من الركوع، فهل في ذلك إشكال على الصلاة وتبطل؟

الجواب: المهمّ الثبات والاستقرار والطمأنينة في حال الذكر الواجب، دون غيره. والواجب هو قول: “سبحان ربي العظيم وبحمده” مرّةً واحدة، أو “سبحان الله” ٣ مرّات

والمستحبّ هو اللهمّ صلٍّ على محمد وآل محمد، دون زيادةٍ أو نقصان

126ـ علامات الاحتلام الموجب للغسل 

سؤال: مرات عندما أحتلم (كما لو رأيت شيئاً)، وأحسّ بالتدفق، فهنا معناها هذا الاحتلام يحتاج إلى غسل، أليس كذلك؟ ولكن مرات أحتلم (كما لو رأيتُ ما يثير شهوتي)، ولكنْ لا أحسّ ولا أتذكّر أنه قد صار تدفُّق كما في المرات الأخرى، وأيضاً عندما قمتُ لم يكن عندي فتور، فهل معنى ذلك أنني طاهرٌ؟ يعني هل يلزم أن الشخص في كل مرة يحسّ بالدفق وتتحقّق الشهوة أيضاً؟ فأنا شاكّ الآن هل هذا احتلام، أو لأنه في بعض المرات يصير عندي تدفق ففي المرات التي لا يصير هذا الشعور لا احتلام وأبقى طاهراً؟

الجواب: إحدى هذه العلامات الثلاث كافيةٌ للحكم بكونه منيّاً: الدفق؛ أو الشهوة؛ أو الفتور

فمع حصول ولو واحدة منها، مع أوصاف المنيّ المعروفة من جهة الرائحة أو الكثافة…، يكفي للحكم بالجنابة

بل إن أوصاف المني كافيةٌ لو حصل القطع بأنه منيّ، وليس غيره من السوائل التي تخرج

سؤال: أليس عندنا لازم أن تكون العلامات الثلاث سويّاً في شخصٍ غير مريض؟

الجواب: لا؛ فقد لا يشعر ببعضها؛ للنوم ونحوه؛ وقد لا يحصل بعضها؛ لمرضٍ مؤقَّت ونحوه

المهمّ واحدةٌ منها كعلامةٍ شرعية، بعد فقدان الأوصاف المادّية الموجبة للقطع به

127ـ تلقيح المرأة ببويضة الأجنبيّ، إشكالٌ وردّ 

سؤال: كيف توفِّقون بين كون الدين حريصاً على قُدْسيّة الأسرة، وكذلك على نقاء الأنساب وعدم اختلاطها، وبين جواز تلقيح بويضة المرأة بماء رجلٍ أجنبيّ؟

الجواب: لا أعتقد أن هناك تنافياً بين الأمرين؛ فالقائلون بجواز هذا التلقيح لا يتسامحون أبداً في سائر الأحكام، فلو لقَّحت زوجةٌ نفسها بماء رجلٍ أجنبيّ؛ لكي تحمل؛ حيث إن زوجها لا ينجب، فإن الزوج لن يصير أباً لهذا الولد، ولا يستطيع إدراجه في قيده العائلي، ولا يتوارثان، ولا تتكشَّف أمامه البنت المولودة من هذا التلقيح

إذن هم يراعون كافّة الضوابط الناظمة لنقاء الأنساب وعدم تداخلها، وسائر القِيَم الدينية المتعلِّقة بالأسرة، غاية الأمر أنهم يرَوْن جواز ذاك العمل في ذاته

سؤال: يفتح الباب للإنجاب خارج الأسرة، ومن ثم يمكن لبنتٍ غير متزوِّجة أن تنجب ولداً ويكون له أب وأمّ غير متزوِّجين!

الجواب: في ظلّ القيود والضوابط لن يكون له انتشارٌ واسع، غايته يحلّ المشكلة في بعض الحالات المستعصية

وبالنسبة للإنجاب من غير زواجٍ

إذا قام الدليل على مبغوضيّته يكون من القيود، وبالتالي يحرم التلقيح ولو بالعنوان الثانوي، دون الأولي

وإذا لم يقم الدليل على مبغوضيّته فلا مانع منه، ولا يعيبه سوى عدم معروفيّته وشيوعه فيما مضى من الأزمان؛ لعدم توفُّر الوسائل المساعدة عليه، والتي تكون حلالاً

ولتقريب الفكرة: لو تمّ اختراع جهازٍ صناعيّ للحمل، مع نطفةٍ صناعية، وبويضة صناعية، فكان الولد كله صناعيّاً، بلا أب وبلا أمّ، فما هو الحكم؟

ولو لقّحت الزوجة نفسها بماءٍ صناعيّ يشبه في خصائصه ماء الرجل، فما هو الحكم؟

وكذلك لو لقّح رجلٌ نطفةَ امرأةٍ خارج الرحم، وبقي الجنين في رحمٍ صناعيّة حتّى الولادة، فما هو الحكم؟

ففي هذه الصور لا زواج، ومع ذلك لا دليل على حرمة الإنجاب، ما لم يستلزم العلاقة الجنسية المعهودة بين الرجل والمرأة

128ـ الإمام الكاظم(ع) يقي الشيعة من غضب الله!

سؤال: يُروى عن أبي الحسن موسى(ع) أنه قال: إن الله عزّ وجلّ غضب على الشيعة فخيَّرني نفسي أو هُمْ، فوقَيْتُهم والله بنفسي؟ هذه الرواية ضعيفةٌ عندنا، صحيح؟ إذ لو سلّمنا أن الإمام قد وقى الشيعة عذاب الله فربما يشبه ذلك عقيدة النصارى بأن المسيح فدى الناس بنفسه، بالتضحية على الصليب، وهو ممّا نرفضه في عقيدتنا.

الجواب: نعم، الرواية ضعيفة سنداً؛ إذ في رواتها مَنْ هو مجهول الهوية، وبالتالي مجهول الحال

وعلى أيّ حالٍ يمكن أن تكون قد صدرَتْ من الإمام الكاظم في ظلّ ما آلَتْ إليه حال الشيعة في عصره، من انقساماتٍ إلى فِرَق متناحرة، وهذا من دواعي غضب الله وعذابه

ولعلّ الإمام يشير إلى أن ما أصابه من سجنٍ طويل، ممّا لم يحدث لغيره، هو بسبب أنه اختار وقاية الشيعة بنفسه، فارتضى العذاب لنفسه، مقابل أن لا يهلك الشيعة في عذاب ونكال الظالمين



أكتب تعليقك