22 نوفمبر 2013
التصنيف : مجالس عزاء
لا تعليقات
2٬522 مشاهدة
مجلس عزاء حسيني: [وجوب مودّة قربى رسول الله(ص)]

(بتاريخ: الجمعة 22 ـ 11 ـ 2013م، في مسجد الإمام الحسن(ع)، في تعمير حارة صيدا)

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وبليغ خطابه: ﴿قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ (الشورى: 23).

في قصص عددٍ من أنبياء الله(عم)، كنوح وهود وصالح ولوط وشعيب، يذكر لنا القرآن الكريم أنّهم وقفوا أمام أقوامهم ليقولوا: ﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الشعراء: 109، 127، 145، 164، 180).

بينما نجد في الآية التي تلوناها أنّ أمراً إلهيّاً قد صدر لرسول الله الأكرم محمد(ص) بأن يسأل قومَه أجراً على مهمّته، أجراً على أداء الرسالة إليهم من ربّه، ألا وهو (المودّة في القربى).

ما هي المودّة؟ ومَنْ هم القُرْبى؟


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

20 نوفمبر 2013
التصنيف : مقالات سياسية
لا تعليقات
2٬649 مشاهدة
تفجيرُ سفارتها في بيروت رسالةٌ إلى إيران: (نَحْنُ هُنَا)

إيران-والسعودية1

(بتاريخ: 19 ـ 11 ـ 2013م)

مرّة جديدة تستهدف يد الإرهاب والإجرام، من أيّ جهةٍ صدر، المواطنين اللبنانيّين، وبعضَ العاملين في السفارة الإيرانيّة في بيروت، على تخوم الضاحية الجنوبيّة.

ولا يسعني هنا سوى التوجُّه بالتعازي الحارّة لأهالي الضحايا، سائلاً الله للجرحى الشفاءَ التامّ، والرحمةَ للشهداء، واستتبابَ الأمن في هذا البلد المكلوم (لبنان).

وفي قراءةٍ متأنّية لما حصل يتساءل المتابع للأحداث الإقليمية والدوليّة:

1ـ هل هذه رسالةٌ من المملكة العربيّة السعوديّة إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ـ التي بدأت تستعدّ للاحتفال بالنصر ـ بأنّها لن تسمح للتسوية المرتقبة بين إيران والولايات المتّحدة الأمريكيّة أن تبصر النور؟

2ـ كيف سيكون الردّ الإيراني عليها؟


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

10 نوفمبر 2013
التصنيف : تعليقات لتصحيح الاعتقادات
لا تعليقات
6٬252 مشاهدة
هل قبض الله عزَّ وجلَّ بنفسه روح الحسين عليه السلام؟، قراءةٌ نقديّة

1425546_357746294360913_537247864_n

(بتاريخ: الأحد 10 ـ 11 ـ 2013م)

ما مدى صحّة هذا القول: «إن الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وصلوا إلى مرتبة بحيث إنّ جبرائيل قال للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنّ الله تعالى بنفسه يقبض أرواحهم. فما هذا المقام الذي بلغ أنّ الله يقبض أرواحهم، وليس عزرائيل، والنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يحفر لهم ويدفنهم؟!».

ما يُنقَل على أنّه روايةٌ ليس له عينٌ أو أثرٌ في كتب الحديث والأخبار. وبالتالي فهو من مخترَعات قائليه، وبناتِ أوهامهم، كائناً مَنْ كانوا. فلا يغرَّنَّك مَنْ قال، بل انظُرْ إلى ما قيل، هل هو صادرٌ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أو أهل بيته عليهم السلام؟ ولمعرفة ذلك طرقه المعروفة للعلماء المحقِّقين، والباحثين الجادّين. ولا يكفي أن نجده في كتابٍ هنا أو هناك، بل لا بدّ أن يكون مؤلِّف هذا الكتاب معروفاً أنّه من العلماء، بل من الثقات، وينقل الخبر مُسْنَداً، أي بذكر جميع الرواة له عن المعصوم عليه السلام. فحتّى لو وجدنا خبراً في كتابٍ للشيخ الطوسي، أو الشيخ المفيد، أو غيرهما من علمائنا الكبار، ولكنّه قد نسبه مباشرةً إلى المعصوم عليه السلام، فلا يمكن الاعتماد على هذا الخبر؛ إذ لا بدّ من إثبات الاتّصال بين مؤلِّف الكتاب والمعصوم من خلال مجموعةٍ من الرواة، ينقل الواحد عمَّنْ قبله ممَّنْ شاهده والتقاه وسمع منه أو نقل من كتابه. فكيف إذا لم يكن للخبر وجودٌ أصلاً في كتابٍ من الكتب المختصّة بنقل روايات المعصومين عليهم السلام؟!

ولو ثبت وجود الحديث في كتابٍ معتَبَر، وكان الاتّصال بالمعصوم متحقِّقاً، من خلال رواةٍ ثقات، فلا بدّ من النظر في مضمون الرواية، ومدى صحّة مضمونها وموافقته للقرآن الكريم والسنّة القطعيّة الثابتة عن المعصومين عليهم السلام؛ إذ هما المرجع في الحُكم على صحّة الروايات الغريبة. وهذا ما أمرنا به أهلُ البيت عليهم السلام حيث نريد التمييز بين الصحيح وغيره عند اختلاف الروايات في موضوعٍ واحد؛ وذلك أنّ أهل البيت عليهم السلام تعرَّضوا للأذى عبر طريقَيْن:


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

23 أكتوبر 2013
التصنيف : تعليقات لتصحيح الاعتقادات
التعليقات : 2
5٬007 مشاهدة
قوام الولاية العبوديّة لله، فلا للغلوّ في عليٍّ عليه السلام

2oXbi-2OM3_775325217

ghadir_01

(بتاريخ: الأربعاء 23 ـ 10 ـ 2013م)

في عيد الغدير الأغرّ، عيد الولاية والإمامة والعصمة، لا يسعني سوى أن أتقدَّم من المسلمين جميعاً، بل ومن البشريَّة أجمع، بأسمى آيات التهنئة والتبريك، سائلاً الله العليَّ القدير أن يعيده علينا جميعاً بالخير واليُمْن والبركات. وكلّ عامٍ وأنتم بخير، وأسعد الله أيّامكم، وتقبَّل أعمالكم.

«الحمد لله الذي جعلنا وإيّاكم من المتمسِّكين بولاية أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب عليه السلام»

وللولاية في الإسلام معنىً عظيمٌ، نستفيده من قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِيناً﴾ (المائدة: 3)، وهي الآية التي نزلت بعد حادثة الغدير الشهيرة، التي نادى بها رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلَّم بعليّ بن أبي طالب عليه السلام إماماً ووليّاً وخليفةً من بعده.

فالولاية، حسب الآية هي النعمة التامّة. ومن الطبيعي أن تستوجب مثلُ هذه النعمة الشكرَ الخالص، المتمثِّل بالقول والعمل: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ﴾ (سبأ: 13). فالعمل الصالح هو الشكر الحقيقيّ الخالص للنعمة التامّة والعظمى، وهي نعمة الولاية.

ومن جهة أخرى نقرأ في تحديد صفات الوليّ قولَه تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة: 55).

و(إنّما) تفيد الحصر، فلا ولاية إلاّ لمَنْ كان بهذه الصفات، وهي:


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

16 أكتوبر 2013
التصنيف : مقالات فكرية
التعليقات : 1
3٬994 مشاهدة
إيران تقنِّن الزواج من الأولاد بالتبنّي، قراءةٌ وتحليل

 

(بتاريخ: الخميس 10 ـ 10 ـ 2013م)

تمهيد

أثار بعض الناشطين في حقوق الإنسان قضيّة موافقة البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) على مشروع قانون يبيح للرجل أن يتزوَّج (ابنته) بالتبنّي إذا ما بلغت 13 سنة، معتبرين ذلك يناقض بشكلٍ واضح ما يُعلَن عن انفتاح رئيس الجمهوريّة الجديد الشيخ حسن روحاني على العالم؛ وصولاً إلى اعتبار أنّ هذا القانون يفتح الباب واسعاً أمام انتشار زنا المحارم؛ وهو إلى ذلك يمثِّل اعتداءً جنسيّاً على الأطفال، وكيف لا يكون كذلك وهو زواجٌ بالقاصرات من الفتيات؛ مؤكِّدين أنّ الزواج بأطفال التبنّي ليس ثقافةً إيرانيّة؟!

هذا ولم يُصدر مجلس صيانة الدستور الإيراني، المكوَّن من رجال الدين والفقهاء، الذي يفحص القوانين البرلمانيّة، حكمه في هذا القانون المثير للجدل حتّى الآن([1]).

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه في إيران تستطيع الفتاة أن تتزوَّج في سنّ الثالثة عشرة، ولكنّها تظلّ بحاجة إلى إذن القاضي. وفي الوقت الحالي يحظِّر القانون الإيراني الزواج من الأطفال بالتبنّي تحت أيِّ ظرف([2]).


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

4 سبتمبر 2013
التصنيف : قراءات
لا تعليقات
3٬121 مشاهدة
قراءةٌ في العدد (25) من مجلة الاجتهاد والتجديد

000-غلاف الاجتهاد

(بتاريخ: الأربعاء 19 ـ 6 ـ 2013م)

تمهيد

في الذكرى الثالثة لارتحاله وانتقاله إلى جوار ربّه الكريم، نتذكّره وثلّةً من رفاق دَرْبِه الأخيار الأبرار.

إنّه المرجع الديني اللبناني السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله، الذي رافق وواكب حركةَ ثلّةٍ من العلماء المُخْلِصين لدينهم ومبادئهم.

لقد واكب سيّدُنا الأستاذ فضل الله رحمه الله انتصارَ الثورة الإسلاميّة في إيران، بقيادة السيد روح الله الخميني رحمه الله، وتأسيسَ المقاومة الإسلاميّة في لبنان على يد السيد موسى الصدر رحمه الله.

كما رافق من قبلُ وساند حركةَ الإصلاح الحوزوي في النجف الأشرف، التي تزعَّمها السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله.

ومن رفاق دربه أيضاً الشيخ عبد الهادي الفضلي رحمه الله، الذي ودّعناه من قريبٍ، وبرحيله نفتقد عالِماً عامِلاً، وفقيهاً ورِعاً، يعيش هموم الأمّة، ويتأثَّر لحالها. برحيله فقَدَتْ الحوزة العلميّة أحدَ أعمدتها الكبار حقّاً. برحيله فَقَد نهج الوعي والإصلاح رمزاً كبيراً من رموزه. فإنّا لله وإنّا إليه راجعون. وعهدُنا للشيخ الفقيد في عليائه أن نكمل المسيرة، التي ضحّى من أجلها كثيراً.

في الذكرى الثالثة لارتحال سيّدنا الأستاذ فضل الله رحمه الله نفتقده اليوم داعيةً صادِقاً إلى الوحدة بين المسلمين، في زمنٍ يتاجر فيه الكثيرون بهذا المبدأ، ويتَّخذونه وسيلةً لتحقيق مآربهم الخبيثة.

نتذكَّره يوم دعا للاعتصام في «مسجد الإمام الرضا عليه السلام» في بئر العبد، لإسقاط اتّفاق الذلّ والخيانة، اتّفاق السابع عشر من أيّار، وكان في مقدِّمة الحضور لفيفٌ من علماء السنّة والشيعة على السواء، حيث شَبَكوا أياديهم المرتفعة إلى السماء، مردِّدين دعاء الوحدة، وهكذا خرجوا من «المسجد» ـ بما لـ «المسجد» من رمزيّة في وعي المسلمين، وهو ما أشار إليه الإمام الخميني رحمه الله بقوله: «مساجدكم متاريسكم، فاملأوا متاريسكم» ـ إلى المواجهة، فكان الانتصار على الغُدّة السرطانيّة إسرائيل، بعد أعوامٍ طويلة من الجهاد والمقاومة الباسلة.

وكعادتها تعرض مجلّة «الاجتهاد والتجديد»، في عددها الخامس والعشرين (25)، جملةً من الدراسات (ثلاثة عشرة دراسة متنوِّعة)، تليها قراءةٌ في دور السيد هاشم معروف الحسني في التأريخ للفقه الجعفري، بعنوان «تاريخ الفقه الجعفري، قراءةٌ في المراحل والأدوار المختلفة»، للشيخ علي حسن خازم.

وفي الختام أُدرِج فهرستٌ بمقالات الأعداد 1 ـ 24 من مجلّة «الاجتهاد والتجديد»، إعداد وتنظيم: الشيخ محمد عبّاس دهيني.


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

4 سبتمبر 2013
التصنيف : قراءات
لا تعليقات
3٬369 مشاهدة
قراءةٌ في العدد (29) من مجلة نصوص معاصرة

000-غلاف نصوص

(بتاريخ: الأربعاء 19 ـ 6 ـ 2013م)

تمهيد

إنّه شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة جمعاء باليُمْن والخير والبركة والسلام والأمن ورَغَد العيش.

أعاده الله على المسلمين وقد كُشِف كربُهم، وصلُحَتْ حالُهم، وعادوا إخوةً متحابِّين في الله، يداً واحدةً على مَنْ عاداهم.

إنّه شهر الله الأكبر، وعيد أوليائه، يفرحون فيه بطاعته، ويتسابقون فيه إلى مرضاته، فهنيئاً للفائزين.

عيدٌ بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عيدُ

ويعود هذا الشهر كما في كلّ سنةٍ والمسلمون مشغولون بخلافاتهم الضيّقة.

وتعود الإفطاراتٍ الدَسِمة، وحالُ غالبيّتها كتلك المائدة التي وصفها أمير المؤمنين عليّ(ع) في كتابٍ له إلى عامله على البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري، وقد بلغه أنه دُعي إلى وليمة قوم من أهلها، فمضى إليها: أما بعد يا ابنَ حنيف، فقد بلغني أنّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبةٍ، فأسرعتَ إليها، تُستطاب لك الألوان، وتُنقل إليك الجفان، وما ظننتُ أنّك تُجيب إلى طعامِ قومٍ عائلُهم مجفُوّ، وغنيُّهم مدعُوّ، فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم (نهج البلاغة 3: 70).

وأمّا المساجدُ، بيوتُ الله، فهي خاويةٌ على عروشها، خاليةٌ من أئمّتها وعُمّارها، فلا جماعة ولا خطبة ولا موعظة ولا دعاء إلاّ بمقدارِ العَهْد المعهود؛ لنيل «الراتب» الموعود.

أين دروس التفسير القرآنيّ تعمّ المساجد؛ لتكون منهلاً عَذْباً ورَوِيّاً لكُلِّ ظامِئ إلى الحقيقة والثقافة والعلم والوعي والبصيرة في الدين والدنيا، عِلْماً أنّ شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم، والقرآنُ ربيع القلوب، فبه تربو وتزهر وتثمر محبّةً لله عزَّ وجلَّ، ولرسوله، ولأوليائه الصالحين، ولعباده المخلِصين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

ما أحوجنا اليوم ـ في ذكرى رحيله الثالثة ـ إلى نشاط وهمَّة وعِلْم سيّدنا الأستاذ المرجع الديني اللبناني السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله، الذي نحمد الله أنّه لم يبالِ بما قيل له في ما كان يقوم به من خطب ومواعظ في المسجد، ولا سيّما في هذا الشهر الكريم، فكان المسجد معه مدرسةً دينية كاملة، في العقيدة والشريعة والأخلاق والسياسة، على ضوء ما جاء في القرآن الكريم.

هكذا فهم السيد فضل الله رحمه الله المسجد، كما أراده رسول الله(ص)، الذي سارع فور وصوله إلى «يثرب» إلى بناء المسجد؛ ليكون منطلقاً لحركة الدعوة إلى الله، بكلّ أبعادها ودوائرها، وهكذا أصبح المسجد مركزَ القرار في المدينة المنوَّرة.

لم يُبالِ بما قيل، وقد قيل له الكثير، كما قيل لمَنْ كانوا قبله. فهل يعرف المؤمنون الطيِّبون أنّ اللمرجع الديني السيد أبي القاسم الخوئي كتاباً في التفسير اسمه «البيان في تفسير القرآن»، وهو حصيلة دروس قرآنيّة ألقاها سماحته على جمعٍ من طلاّبه، ثمّ جمعها في هذا الكتاب، ولكنّه لم يُكمِلْ هذه الدروس بعد أن تطاولت عليه ألسنةٌ منحطّةٌ حاولت الحَطَّ من قَدْره، والتشنيع عليه بأنّه يدرِّس التفسير، ما يجعل مكانته كـ «مرجعٍ» في معرض التشكيك.

والسؤال الذي يطرح نفسه هاهنا: هل يعتقد هؤلاء حقّاً بالتنافي بين المرجع والمفسِّر؟!

وهل تليق المرجعيّة إلاّ لمَنْ أحاط بعلوم القرآن وتفسيره.

إنّه لمن المؤسِف أن تكون هذه الأفكار المنحرفة لا زالت موجودة في الحوزة العلميّة إلى يومنا هذا، وإنْ كانت مرحلةُ أفولها قد بدأَتْ منذ فترة ليست بالقصيرة، على يد ثلّة من العلماء المخلِصين، أمثال: السيد روح الله الخميني، والسيد محمد باقر الصدر، والسيد مرتضى العسكري، والسيد موسى الصدر، والسيد محمد حسين فضل الله، والسيد عليّ الخامنئي، والشيخ عبد الهادي الفضلي، وآخرون وآخرون، هم الوارثون إنْ شاء الله تعالى.

وتتابع مجلّة (نصوص معاصرة)، في عددها هذا (العدد التاسع والعشرون (29))، بعنوان: «الإمام الصدر ومشاريع النهضة في الفكر الإسلاميّ /4/»، عرض جملةٍ من الدراسات في سيرته وفكره (ثلاثة عشرة مقالةٍ علميّةٍ قيِّمةٍ). وتتلوها دراسةٌ تاريخيّة. بالإضافة إلى قراءةٌ في كتاب تفسير زيب النساء، للشيخ صفي بن ولي القزويني، للشيخ رسول جعفريان.


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

31 أغسطس 2013
التصنيف : سلسلة (سؤال وجواب)
لا تعليقات
5٬453 مشاهدة
الاستغاثة بغير الله عزَّ وجلَّ منطقٌ غريبٌ عن منطق أهل البيت عليهم السلام

304973_470305069666590_202219726_n - Copy

(بتاريخ: الأربعاء 22 ـ 5 ـ 2013م)


يعمد بعض المشايخ اليوم للدعوة إلى بعض الصلوات والأذكار، زاعمين أنّها واردةٌ عن أهل البيت عليهم السلام، من قبيل: صلاة الغياث، وصلاة الاستغاثة بالزهراء عليها السلام، علماً أنّ مضمونهما غريبٌ عن منطق أهل البيت عليهم السلام في دعاء الله وحده لا شريك له، والاستغاثة به دون سواه. وكذلك ما يروِّجون له، ويوصون به، من الفزع عند الشدائد إلى تكرار نداء: يا صاحب الزمان أَغِثْنا، ويا صاحب الزمان أَدرِكْنا
؛ أو التحرُّز من الأمراض والأخطار بهذا البيت من الشعر:

إنّي أريد أماناً يا ابن فاطمة

مستمسكاً بيدي من طارق الزمن

فما هو تعليقكم حول هذه الروايات؟

أمّا (صلاة الغياث) فقد رواها الشيخ الحسن بن الفضل الطبرسي(548هـ) في (مكارم الأخلاق: 330 ـ 331)، معلَّقاً عن مولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إذا كانت لاحدكم استغاثة إلى الله تعالى فليصل ركعتين ثم يسجد ويقول: «يا محمد، يا رسول الله، يا عليّ، يا سيد المؤمنين والمؤمنات، بكما أستغيث إلى الله تعالى، يا محمد يا عليّ أستغيث بكما، يا غوثاه بالله وبمحمد وعليّ وفاطمة ـ وتعد الأئمة ـ بكم أتوسَّل إلى الله تعالى»، فإنك تغاث من ساعتك إن شاء الله تعالى.

والتعليق في الحديث هو حذف واحدٍ أو أكثر من الرواة من مبتدأ الإسناد.

وهنا لم يذكر الشيخ الطبرسي الواسطة بينه وبين الإمام الصادق عليه السلام، مع أنّ المدّة الفاصلة بينهما تزيد عن 350 سنة.

وعليه يكون هذا الحديث ضعيفاً سنداً.

وأمّا صلاة الاستغاثة بالزهراء عليها السلام فقد نقل العلاّمة المجلسي(1111هـ) في (بحار الأنوار 99: 254)، عن (قبس المصباح)، لسليمان بن الحسن الصهرشتي ـ وهو فقيهٌ من تلامذة الشيخ الطوسي(460هـ) ـ، قال: روى المفضَّل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إذا كانت لك حاجة إلى الله، وضقت بها ذرعاً، فصلِّ ركعتين، فإذا سلَّمتَ كبِّر الله ثلاثاً، وسبِّح تسبيح فاطمة عليها السلام، ثم اسجُدْ، وقُلْ مائة مرة: يا مولاتي فاطمة أغيثيني، ثم ضَعْ خدك الأيمن على الأرض، وقُلْ مثل ذلك، ثم عُدْ إلى السجود، وقُلْ ذلك مائة مرّة وعشر مرّات، واذكر حاجتك فإنّ الله يقضيها».

ونقل العلاّمة المجلسي أيضاً أنّ الشيخ إبراهيم الكفعمي رواها أيضاً في (البلد الأمين) بهذه الصيغة: «تصلّي ركعتين، فإذا سلَّمتَ فكبِّر الله ثلاثاً، وسبِّح تسبيح الزهراء عليها السلام، واسجُدْ، وقُلْ مائة مرّة: يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني، ثم ضَعْ خدَّك الأيمن، وقُلْ كذلك، ثم عُدْ إلى السجود، وقُلْ كذلك، ثم ضَعْ خدَّك الأيسر على الأرض، وقُلْ كذلك، ثم عُدْ إلى السجود، وقُلْ كذلك مائة مرّة وعشر مرّات، واذكُرْ حاجتك تُقضَى».

وهنا نلاحظ أنّ الشيخ الصهرشتي روى هذا الحديث معلَّقاً عن المفضَّل بن عمر، الذي هو من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام.

وهذه أوّل خدشةٍ في الإسناد.


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

26 يوليو 2013
التصنيف : تعليقات لتصحيح الاعتقادات
لا تعليقات
2٬873 مشاهدة
الحسن بن عليّ المجتبى(ع)، تاريخٌ مجيد لن يطاله التشويه

مولد الحسن

(بتاريخ: الجمعة 26 ـ 7 ـ 2013م)

مرّت بنا في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك ذكرى ولادة سبط رسول الله(ص) وريحانته، ثاني أئمّة أهل البيت(ع)، الحسن بن عليّ المجتبى(ع)، ذاك الإمام المظلوم من بعض شيعته كما من عدوّه. فتعالَوْا نتعرَّف على بعض جوانب حياته وصفاته وأسرار مظلوميّته:

أمّا نسبه فإنّه(ع) أغنى عن التعريف؛ لأنه ابن رسول الله(ص)، وذلك يجعله أشهر من نارٍ على عَلَم.

وأمّا صفاته فقد كان(ع) أحلم أهل عصره وأهيبهم وأزهدهم وأعبدهم.

فقد التقى في المدينة المنوَّرة رجلاً شاميّاً ممَّنْ عبّأهم معاوية بغضاً وحقداً وكرهاً لأمير المؤمنين عليٍّ وأهل بيته(ع)، فجعل الشاميّ يسبّه، والإمام ملتفتٌ عنه، كأنّه لا يسمع ما يقول، فواجهه الرجل، وقال: إيّاك أعني، فقال(ع): وعنك أعرض.

وكان(ع) إذا حجّ بيت الله الحرام حجَّ ماشياً، وربما مشى حافياً؛ تواضعاً لله سبحانه وتعالى، وكان الناس ينزلون عن مراكبهم؛ استحياءً منه، حتّى سلك طريقاً آخر؛ ليتمكّن الناس من الركوب.

وكان(ع) يعيش الخوفَ من الله سبحانه وتعالى ـ وهو المعصوم ـ كأشدّ ما يكون الخوف، فكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى، وإذا ذكر العَرْض على الله تعالى ذكرُه شهق شهقةً يُغشى عليه منها، وإذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزَّ وجلَّ.

وكان إذا توضّأ ارتعدت مفاصله، واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك، فقال: حقٌّ على كلٍّ مَنْ وقف بين يدي ربِّ العرش أن يصفرّ لونه، وترتعد مفاصله.

وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه، وهو يقول: إلهي ضيفُك ببابك، يا محسنُ، قد أتاك المسيء، فتجاوَزْ عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك، يا كريم.

وقد حيَّتْه جاريةٌ له(ع) بطاقة رَيْحان، فقال لها: أنتِ حرّةٌ لوجه الله، فقيل له في ذلك، فقال: أدَّبنا الله تعالى، فقال (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)، وكان أحسن منها اعتاقها.

وما هذا إلاّ غيضٌ من فيض من صفاته وأخلاقه سلام الله عليه.


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

20 يوليو 2013
التصنيف : مقالات فكرية
لا تعليقات
2٬639 مشاهدة
الأخوّة بين المؤمنين ضرورةٌ دينيّة

600بكسل

(بتاريخ: السبت 20 ـ 7 ـ 2013م)

بمناسبة ذكرى المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، في 12 رمضان، عام1هـ

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.

إنّها الأخوّة بين المؤمنين، المؤثِّر المباشر على تركيبة المجتمع الإسلامي، وعلى العلاقة بين أفراده.

هذه الأخوّة الروحيّة التي تُلزم الإنسان المؤمن، تجاه نظيره المؤمن، بالكثير من الحقوق، كحقّ الاحترام، والنصيحة، والمعونة، و…

هذه الأخوّة الروحيّة هي الأخوّة التي اعتبرها الله سبحانه وتعالى وسيلةً للترابط والمودّة والرحمة.

فأخوّة النسب، وغيرها من العلاقات النسبيّة، كالبنوّة، لا تمثِّل عند الله عزَّ وجلَّ أيَّ قيمةٍ ما لم تكن مرافقةً لهذه الأخوّة. وقد حدَّثنا الله سبحانه وتعالى عن نبيِّه نوح(ع)، الذي وعده الله بإنقاذ أهله من الغَرَق، بقوله: ﴿قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ﴾، أنّه قال، عندما رأى وَلَدَه يغرق: ﴿رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ﴾، وجاءه الجواب سريعاً وواضحاً: ﴿قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾.

وقد أراد الله لهذه الأخوّة أن تولِّد بين المؤمنين نوعاً من المحبّة والمودّة والأُلفة، تمنع أحدهم عن الآخر. وكيف لا، وهي علاقةٌ أساسُ نشأتها من الله سبحانه وتعالى. نعم، أرادها أن تمنع بينهم أيَّ ضغينة، وأيَّ حقد، وأيَّ عداء، حتَّى جاء في الحديث: «إذا قال المؤمنُ للمؤمنِ أنتَ عدوِّي كفر أحدُهما». لماذا؟ لأنّ الله يقول: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، بما تمثِّله (الأخوّة) من محبّة ومودّة، وهو يقول لأخيه المؤمن: «أنتَ عدوّي»، بما تحمله لفظة (العدوّ) من معاني البُغْض والشنآن. فاللهُ يقول، وهو يقول، فهل يكون مسلماً؟!

لطالما عرفوه ونعتوه بـ «الصادق الأمين»، ورضُوا به حَكَماً ومُشيراً.

وما إنْ بُعث بالرسالة، وجاءهم بالهدى والحقّ، ديناً قِيَماً ملَّة إبراهيم حنيفاً، حتّى اتَّهمُوه بأنّه «ساحرٌ»، و«مجنونٌ»، و«كاذبٌ»، و«كاهنٌ»، وأخذوا يؤذونه، كلَّما سنحت لهم الفرصة، حتّى قال: «ما أُوذي نبيٌّ مثل ما أُوذيتُ».

ورحل المحامي والكفيل، ورحل أبو طالب رضوان الله تعالى عليه، والدعوةُ الإسلاميّة قد ظهرَتْ إلى الوجود، وأخذَتْ تطرق كلَّ أُذُن، وأحسَّتْ قريش بالخطر الكبير يحدِّق بمصالحها، ويهدِّد زعامتها، فقرَّرتْ الخلاص من محمّدٍ(ص)، وعزمَتْ على أن تضع حدّاً لهذا الانتشار الإسلامي، ولكنْ كيف السبيلُ إلى ذلك؟

يحدِّثنا الله عن ذلك الانقلاب الكبير، وتلك المؤامرة والمكيدة العظيمة، بقوله: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، أي ليحبسوك أو يقتلوك أو ينفوك.

واضطرَّ(ص) ـ كمَنْ سبقه من المسلمين ـ للهجرة من مكّة، مهوى الفؤاد وحَبّة القلب، فودَّعها وداع مَنْ عزَّ فراقها عليه، وهو القائل: «لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ أَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَيْهِ، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ».

وكانت هجرةً قسريّة إلى «يثرب» فحلَّ بها، مبارِكاً، ومنيراً، فأصبحت «المدينةَ المنوَّرة» بنور الإسلام، ونور النبيِّ الأكرم محمد(ص).

إذاً كانت مكّةُ أرضاً لتحضير القاعدة الشعبيّة؛ للنهوض بعد ذلك بالدولة الإسلامية في المدينة المنوَّرة.

ومن خلال هذا التقسيم: مكّةُ تحضيرٌ للدولة؛ ويثربُ إنشاءٌ للدولة، ووضعُ نظامٍ لها، نعرف أهمّيّة الخطوات التي اتَّخذها رسول الله في المدينة المنوّرة.

1ـ وأوّلُ هذه الخطوات بناءُ المسجد؛ ليكون ملتقى الناس، ومكانَ اجتماعهم؛ وللتركيز على أهمّية المسجد في حياة الإنسان، العباديّة والثقافيّة والاجتماعيّة، فهو مكانُ الصلاة والاعتكاف، وهو مكانُ الدرس والمناظرة والحوار، وهو ملتقى المؤمنين، يتعرَّفون فيه على مشاكل بعضهم، ويتشاورون فيه في سُبُل حلِّها، وتنظيم واقعهم. فأيُّ مكانةٍ للمسجد هي هذه المكانة؟!

ومن هنا كان تركيز الإسلام على الحضور في المساجد، فكان حديثُه(ص): «لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد»، وكانت الآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ﴾.

2ـ وأمّا خطوته الثانية فكانت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، حيث طلب من كلِّ أنصاريٍّ أن يتَّخذ له أخاً من المهاجرين، يقاسمه مالَه، ودارَه، وأرضَه؛ لتتعمَّق بينهما روح الأخوّة الدينيّة، وتشتدَّ خيوط التعاون والمحبّة والرحمة. وبهذا صار الذين معه أشداء على الكفّار، رحماء بينهم: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.

أشدّاء على الكفّار، لا حِقْداً، ولا بُغْضاً؛ بل لأجل هدايتهم. وذلك واقعٌ مفروضٌ. فالمسلمون لم يشهروا سَيْفاً إلاّ في وجه مَنْ قاتلهم، وناصبهم العداوة والبغضاء، فكانت بدرٌ، وأُحُد، والأحزاب، وخيبر، وحُنَيْن، وتبوك، وغيرها.

رحماءُ بينهم؛ لأنّه لا حياة بلا رحمة، وبلا محبّة، وبلا تعاون. فكيف يبني رسول الله(ص) دولةً إسلاميّة دون توفير شروط الحياة لها؟! لهذا كانت تلك المؤاخاة.

فما أحوجنا إليها اليوم، ونحن في حمأة الصراع، ولهيب النزاع، يقتل بعضُنا بعضاً، ويسبّ بعضُنا بعضاً، باسم الدين والإيمان، والدين والإيمان من كلِّ ذلك براءٌ.

اللهمّ نبِّهنا من نَوْمة الغافلين، وهبْ لنا من لدنك رزقاً واسعاً، وعِلْماً نافعاً، إنّك وليٌّ قريبٌ مجيب.

Pages: Prev 1 2 3 ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 Next