3 يوليو 2013
التصنيف : كلمات ومحاضرات
لا تعليقات
2٬556 مشاهدة
الولاء لعليٍّ عليه السلام سلوكٌ وموقف

اااا

Copy of IMG_0322 Copy of IMG_6211 Copy of IMG_6215

Copy of IMG_6209

كلمةٌ بمناسبة ولادة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام،

أُلقيت في المعهد الشرعي الإسلامي في حارة حريك، بتاريخ: 23 ـ 05 ـ 2013م

التسجيل الصوتي للمحاضرة:

2013-05-23-كلمة الولاء سلوك وموقف، ألقيت في المعهد الشرعي بمناسبة مولد الإمام علي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، ومَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

جُمِعَتْ في صِفاتِكَ الأضدادُ

فلِهذا عزَّتْ لكَ الأندادُ

زاهدٌ حاكمٌ حليمٌ شجاعٌ

ناسكٌ فاتكٌ فقيرٌ جوادُ

ونلتقيه مجدَّداً في يوم مَوْلِدِه، وهو الحاضرُ بيننا دَوْماً لا يغيب.

هو الحاضرُ في عُمْقِ وِجْدانِنا البشريِّ والإنسانيِّ، عالِماً زاهِداً عادِلاً، محِقّاً، لا يطلُبُ النصرَ بالجَوْر. ولنا إلى كُلِّ هذه الصفاتِ عودةٌ في ما يأتي.

نلتقيه وليداً في بيتِ الله الحرام، أشرفِ وأطهرِ وأقدسِ بقعةٍ على وجه الأرض. لم يسبِقْه ولم يلحَقْه أحدٌ. ويشهد لذلك التاريخ، فلا نحتاج إلى شِقٍّ في جدارٍ يؤكِّد الحقيقة. فإنْ لم يوجَدْ لم تكُنْ. وكثيرون ممَّنْ أَمُّوا البيتَ لم يجِدُوه، والبيتُ قد هُدِم لمرّاتٍ.

هو وليدُ البيت، وشهيدُ المحراب، وفي ما بينهما عبدٌ مطيعٌ لخالقه، وكفاه بذلك عزّاً.

لم يُشرِكْ بالله طَرْفةَ عَيْن، ولم يسجُدْ لصَنَمٍ قطّ، فكان إمامَ الموحِّدين، بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلَّم.

أحبَّ الله حُبّاً صادقاً فأطاعه، والمُحِبُّ لمَنْ يُحِبُّ مطيعُ، فأحبَّه اللهُ، وقرَّبه إليه، وفرض محبَّته على المؤمنين، فلا يحبُّه إلاّ مؤمنٌ، ولا يبغضه إلاّ منافقٌ.


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

3 يوليو 2013
التصنيف : مقالات سياسية
لا تعليقات
2٬469 مشاهدة
الصحابيُّ الجليل حِجْرٌ بنُ عِدِيٍّ الكِنْدِيّ

حجر1_n  حجر2

السلامُ على العبدِ الصالح، والوليِّ الناصح، حِجْرٍ بنِ عِدِيٍّ الكِنْدِيّ،

وَوَلَدِه الشهيد، وأصحابِه الأبرار، ورحمةُ اللهِ وبركاتُه

(الجمعة 3 ـ 5 ـ 2013م)

مرّةً جديدة يفعلها بنو أميّة، بنو الطلقاء، بنو الذين لم يدخل الإيمان إلى قلوبهم يوماً.

مرّةً جديدة يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم وأيديهم، ويأبى الله إلاّ أنْ يُتِمَّ نورَه ولو كره المشركون، ولو كره المجرمون.

لقد هدموا قبره الشريف، وأخفَوْا رفاته الطاهر، فمَنْ هو حِجْر بن عِدِيّ الكِنْدِيّ؟

أسلم وهو صغير السنّ، ووفد على النبيّ(ص) وهو في المدينة في آخر حياته.

كان شريفاً، أميراً مطاعاً، أمّاراً بالمعروف، مقدِماً على الإنكار.

شهد صفين أميراً، وكان ذا صلاح وتعبُّد، كثير الصلاة والصيام.

هو أحد قادة الجيش الإسلاميّ الذي فتح (عذراء)، وهي المنطقة التي استُشهد فيها فيما بعد.

هو أحد الذين شاركوا في دفن أبي ذرٍّ الغفاري في الربذة، وهم الذين شهد لهم النبيّ(ص) بأنّهم عصابةٌ من المؤمنين.

صحب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)، وكان من أبرز شيعته، وشاركه في حروب الجمل وصفّين والنهروان.

كان من أشدّ المنكرين على ولاة معاوية في الكوفة، فحاولوا إسكاته بالتهديد والوعيد مرّةً، وبالأموال والمناصب أخرى، لكنّهم لم يفلحوا في ذلك.


أكمل قراءة بقية الموضوع ←

3 يوليو 2013
التصنيف : مقالات سياسية
لا تعليقات
2٬184 مشاهدة
بنو الطلقاء لكم يومٌ طويل

حجر1_n  حجر2

(الخميس 2 ـ 5 ـ 2013م)

مرّةً جديدة يفعلها بنو أميّة، بنو الطلقاء، بنو الذين لم يدخل الإيمان إلى قلوبهم يوماً ما.

مرّةً جديدة يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلاّ أنْ يُتِمَّ نوره ولو كره المشركون، ولو كره المجرمون.

سيّدي حِجْرَ بن عديّ الكندي، أيُّها الشهيد البطل، أيُّها التابِع المخلص، أيُّها الشيعي الصادق…

أسلَمْتَ، عقِلْتَ، وعَيْتَ، فوالَيْتَ واقتدَيْتَ، فهاجَهُم ولاؤك لأمير المؤمنين وسيّد الوصيين، واللهُ وليُّ المؤمنين.

لاحَقُوك، وأَسَرُوك، وعذَّبوك، فصبرتَ على الأذى في جنب الله.

وقدَّموكَ للقتل فقُلْتَ: اقتُلوا ابني قبلي؛ فإنّي أخاف أن يترك ولايةَ سيّده ومولاه.

فقتلوه أمام ناظرَيْك، صبراً واحتساباً، فهنيئاً لكم جميعاً مقعدَ صِدْقٍ عند مليك مقتدر.

يظنّون أنّهم بهدم قبرك الشريف، وإخفاء رفاتك الطاهر، يظنّون أنّهم بفعلهم الإجرامي هذا يثأرون لأسيادهم من بني أميّة، معاوية وحزبه، حزب الشيطان، كيف لا وهو الذي طغى وتجبَّر، وقَتَل وشرَّد وأَسَر، ثم ها هو ذليلٌ حقيرٌ يئنّ ممّا يعرفه، ويجحده ظلماً وعلوّاً، ويقول: إنّ يومي من حِجْرٍ لطويلٌ.

فلهؤلاء الأحفاد الأوغاد نقول ما قالته سيِّدتُنا ومولاتُنا لسيِّدهم وزعيمهم وقائدهم إلى جهنّم وبئس المصير، يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، شجرةٍ خبيثةٍ اجتُثّت من فوق الأرض ما لها من قرار، نقول لكلِّ فردٍ منهم: «كِدْ كيدَك، وَاسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدَك، فوالله لا تمحو ذكرَنا، ولا تميت وحيَنا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيُك إلاّ فَنَد؟ وأيامُك إلاّ عَدَد، وجمعُك إلاّ بَدَد، يوم ينادى المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين».

ترفَّــــعْ أيــــــها القــــمرُ المنـيرُ ــــــــــ ترفَّــــعْ هـــل ترى حِجْراً يسيرُ
يسير إلى معــاويــــة بـن حـرب ــــــــــ ليقتــله كــــــما زعـــــم الأميرُ
تجبرت الجبــــابر بــــعــد حِـجْــر ــــــــــ وطــاب لها الخـــورنق والسديرُ
وأصبـحـت البــــــلاد لـــه محولاً ــــــــــ كأنْ لم يُحيـــــها يـــــوماً مطيرُ
ألا يــا حـِـجْــر بـــــنـــي عــديّ ــــــــــ تـلقَّتْكَ الســــلامة والســــرورُ

3 يوليو 2013
التصنيف : مقالات قرآنية
لا تعليقات
3٬483 مشاهدة
﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾، فاطمةً وبنيها

10001426_815005525194609_1062078094919124623_n

نبارك للمسلمين جميعاً ولادة سيدة نساء العالمين
فاطمة الزهراء عليها السلام
سائلين الله عزّ وجلّ أن يوفقنا للسير على نهجها القويم
بالطاعة والتقوى والورع والاجتهاد والعفّة والسداد

(1 ـ 5 ـ 2013م)

من إفادات الشيخ الأستاذ الدكتور وليّ الله نقي پور فر

1ـ اتَّفق المسلمون على أنّ هذه السورة قد نزلت في مرحلة الدعوة العلنيّة، أي بعد السنة الثالثة من البعثة النبويّة .

2ـ ضمير المتكلِّم للجمع يفيد عظمة النعمة والعطيّة الإلهيّة .

3ـ الإعطاء غير الإيتاء، وهو من مختصَّات النبيّ الأكرم محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ فإنّ الله سبحانه وتعالى لم يخاطب أحداً من أنبيائه، غير النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، بالإعطاء .

﴿أَعْطَيْنَاكَ فعلٌ ماضٍ. وهذا يعني أنّ الإعطاء قد حَصَل فعلاً. وبهذا نعرف أنْ ليس المراد من الكوثر الشفاعة، ولا حوض الكوثر؛ فإنَّهما لم يُعطَيا فعلاً وتحقيقاً، وإنْ أُعطيا وَعْداً .

﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ دعوةٌ من الله إلى الصلاة والنحر، وهما من مظاهر الشكر لله تعالى. وهذا يعني أنّ العطيّة الإلهيّة مقارِنةٌ لهذا الأمر؛ إذ إنّ تأخيرَ الشكر عن وقت العطاء قبيحٌ . وبقرينة زمان النزول الإجماليّ للسورة لا يمكن أن تكون النعمة النبوّة، ولا القرآن، ولا الخُلُق العظيم، ولا الحكمة، بل لا بدّ أن تكون نعمةً مقارِنةً لنزول السورة، وهو في مرحلة الدعوة العلنيّة .

6ـ عظمةُ العطيّة، مع وصفها بالكوثر، مع طلب الشكر الخاصّ عليها، كلُّ ذلك يدلّ على أنْ لا نعمة أعظم من هذه النعمة المعطاة. وأعظمُ نعمةٍ هي استمرارُ رسالة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ إذ الإبقاء على العمل أعظم من إيجاده. واستمرارُ الرسالة بالإمامة. فالإمامُ رسولٌ، وليس بنبيٍّ يتلقَّى الوحيَ وعلم الغيب. وعليه فأعظمُ نعمةٍ هي الإمامة. وهكذا نعلم أنّ العطيّة هي النسلُ، ولا نسلَ إلاّ من الزهراء عليها السلام، فهي الكوثر.

7ـ قالوا : إنّ  مثال ﴿شَانِئ في هذه السورة خاصٌّ، وهو العاص بن وائل، لا عامٌّ .

ولكنّ الصحيح أنّ مثالَه عامٌّ، وهو الشانئ لشخصيّة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، لا لشخصه؛ إذ ليس من دأب القرآن بيان أمورٍ خاصّةٍ بالنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ما لم يكن لها ربطٌ بحياة المسلمين.

بالإضافة إلى أنّه لو قلنا بأنّ المثال هو خاصٌّ فإنّ ذلك سينجرّ إلى الكذب؛ فإنّ للعاص ولداً ـ وإنْ ادّعائيّاً ـ، وهو عمرو بن العاص .

ومن هنا نعرف أيضاً أنّ الأبتر ليس مَنْ لا عَقِب له؛ إذ يلزم من القول به كذب القرآن ـ والعياذ بالله ـ؛ فإنّ ذرّيّة بني أميّة كبيرةٌ، ومع ذلك قال تعالى : ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ.

إذاً فالمقصودُ من ﴿الأَبْتَر هو المقطوعُ عن المقصود والغرض، وهو الجنّة والثواب ورضا الله تعالى. وقد ورد في الحديث : «كلُّ عملٍ لا يُبدأ فيه بـ «بِسْمِ اللَّهِ» فهو أبتر»، أي لا يوصَل به إلى المقصود، وهو الله والثواب والأجر.

والمحصَّل أنّ شانئي محمّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم مقطوعون عن الخير والجنّة والثواب.

3 يوليو 2013
التصنيف : مقالات عقائدية، منبر الجمعة
لا تعليقات
5٬201 مشاهدة
الشفاعة والتوسُّل: الحقيقة، والصيغة

2016-09-30-%d9%85%d9%86%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%81%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%b3%d9%84%d8%8c

 (الجمعة 30 ـ 9 ـ 2016م)(الأربعاء 24 ـ 4 ـ 2013م)

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

الشفاعة والتوسُّل مفهومان قرآنيّان روائيّان، تعرَّضَتْ لهما جملةٌ من الآيات القرآنيّة والروايات المأثورة.

معنى الشفاعة

والذي يظهر من هذه الآيات أنّ الشفاعة بمعنى طلب بعض المخلوقات من الخالق جلّ وعلا قضاء حاجةٍ أو غفران ذنبٍ لمحتاجٍ أو عاصٍ: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ (الأعراف: 53).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←

3 يوليو 2013
التصنيف : بيانات
لا تعليقات
2٬535 مشاهدة
بيان العزاء برحيل الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي رحمه الله
الفضلي
(8 ـ 4 ـ 2013م)
ببالغ الحزن والأسى تلقَّيْنا نبأ رحيل العلامة الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي، تغمَّده الله بواسع رحمته، وأسكنه الفسيح من جنّته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
نفتقده عالماً عاملاً، وفقيهاً ورعاً، يعيش هموم الأمّة، ويتأثَّر لحالها.
برحيله فقدت الحوزة العلميّة أحد أعمدتها الكبار حقّاً.
برحيله فقد نهج الوعي والإصلاح رمزاً كبيراً من رموزه.
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
وعهدنا للشيخ الفقيد في عليائه أن نكمل المسيرة، التي ضحّى من أجلها كثيراً.
وإلى روحه الطاهرة ثواب السورة المباركة الفاتحة:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ،
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ،
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
3 يوليو 2013
التصنيف : مقالات سياسية
لا تعليقات
2٬234 مشاهدة
السلفية الجاهلية، تلفٌ في العقل والفكر
البوطي
(24 ـ 3 ـ 2013م)
خافوه فقتلوه. ورحل العلاّمة محمد سعيد رمضان البوطي، شاهداً، وشهيداً، ومشتاقاً إلى لقاء الله. لم يكن رحيله عاديّاً؛ إذ هو رجلٌ غير عاديّ، يعيش في ظروف استثنائيّة.
فالمؤامرة الاستكباريّة على سوريا وأهلها لم تنتهِ فصولُها بعدُ، ولا زال مالُ البترول العربيّ يضخّ في جسم الإرهاب دماً جديداً كلَّ يوم، ويؤلِّب الناس على بعضهم، يؤلِّب الولد على أبيه، والأخ على أخيه، والجار على جاره.
يُعرِّفون أنفسهم بالتيّار السلفي، فعن أيِّ سَلَفٍ يتحدَّثون؟!
إنّها السلفيّة الجاهليّة، سلفيّة القتل، والنهب، والاغتصاب، وهتك الحرمات. فهل هذه هي أفعال السلف يا تُرى؟!
إنّها تَلَفِيّة العقل والفكر، فلا مكانَ بينهم، ولا حرمةَ عندهم، لعالمٍ أو عاقل.
يقولون: إنّنا نحارب الشيعة لأنّهم كفّار، فهل كان العلاّمة البوطي شيعيّاً؟!
قتلوه في بيت الله، وهو يعِظُ ويرشد، ويتلو آيات الكتاب المجيد، ويفسِّرها، لعلَّها تكون بشرى لمَنْ آمن واتَّقى، ونذيراً لمَنْ انحرف وعصى.
أرادوا إسكاته بأيّ ثمنٍ، فهدَّدوه وتوعَّدوه، ولمّا لم يستجِبْ لطلبهم بالسكوت عن نصرة الحقّ، والدعوة إلى السلام والمحبّة، قرَّروا قتله.
هكذا هم هؤلاء المرتزقة، من السلفيِّين السنّة والشيعة على السواء، لا يعرفون سوى التكفير والتضليل والتخوين، ولا يراعون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذِمّةً، لا يحترمون عالماً ولا شيخاً كبيراً. فبمجرّد أن تختلف معهم في فكرةٍ أو رأيٍ أو اجتهادٍ أو تحليلٍ فأنتَ كافرٌ، ويجب أن تُقتَل.
إنّه فكرٌ…، بل هي شيطنةٌ، فقد استحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم ذكر الله، وذكر اليوم الموعود.
قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام : الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كلّ داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به؛ وإثم الرضا به. (نهج البلاغة 4: 40، الحكمة 154).
فيا أيّها الساكتون عن هذا العمل الإجرامي نذكِّركم أنّ هناك يوماً سترجعون فيه إلى الله، وتوفَّى كلُّ نفسٍ ما كسبَتْ، وتُسألون عمّا كنتم تعملون.
فمَنْ رضي بفعل قومٍ أُشرك فيه معهم، ونال نصيبه من فعلهم. وهكذا ستحاسبون على كلّ دمٍ مسفوكٍ في بلاد المسلمين شاركتم بسكوتكم في سفكه، وكلّ عرضٍ منتهَكٍ ساهمتم في هتكه، وكلّ مال مغصوب شهدتم غصبَه وسرقته وسكتُّم.
3 يوليو 2013
التصنيف : مقالات سياسية
لا تعليقات
3٬268 مشاهدة
المنهج النبوي في معالجة انقسامات المجتمع الإسلامي

(26 ـ 1 ـ 2013م)

حال المسلمين في التاريخ واحدٌ بالإجمال، وعندما نريد مقاربة منهج النبيّ(ص) في معالجة ما شهدته ساحة المسلمين في عصره لا يَسَعُنا إلاّ أن نتذكَّر أنّ أوّل خطوةٍ قام بها بعد دخوله المدينة المنوَّرة أنْ آخى بين المهاجرين والأنصار، في إشارةٍ ودلالةٍ على كون التآخي والوحدة واللُّحْمة مدماكاً أساسيّاً في حفظ قوام المجتمع الإسلاميّ، وبدونه يكون المجتمع عرضةً للخطر المتربِّص على الدوام. إذاً هو يريد أن يشعرهم أنّهم جسدٌ واحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تأثَّرت بقيّة الأعضاء حتماً.
لا يَسَعُنا إلاّ أن نتذكَّر أنّه(ص) وقف في مِنَى في حِجّة الوداع ليطلق وصيّةً تاريخيّة للمسلمين جميعاً، فقال: (إنّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقَوْنه…، لا يحلّ دم امرئ مسلمٍ ولا ماله إلاّ بطيبة نفسه، ولا تظلموا أنفسكم، ولا ترجعوا بعدي كفاراً). إذاً التناحر والخلاف وسفك الدم يعود بالمسلم إلى الكفر، هكذا قال رسول الله، وأشهد عليه الله، فهل نلتفت؟
وقد وصفه ربُّ العزّة والجلال فقال: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)، فهل التنافر والتباغض وتكفير المسلم أخاه المسلم، مظهرٌ لهذه الرحمة الموعودة؟!
أيها الأحبّة، أيها المسلمون جميعاً، اختلافُكم في الرأي رحمةٌ، لكنّ خلافَكم واقتتالكم نقمةٌ، فهَلُمُّوا إلى رحمة الله، وتعوَّذوا به من نقمته.
اللهمّ اكشف الغمّة عن هذه الأمّة، اللهمّ أصلح كل فاسدٍ من أمور المسلمين، اللهمّ غيِّر سوء حالنا يا ربّ العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

3 يوليو 2013
التصنيف : مقالات فكرية
لا تعليقات
2٬176 مشاهدة
كي نكون شيعة حقّاً

(1 ـ 11 ـ 2012م)

كي نكون شيعة حقاً_n

26 مارس 2013
التصنيف : حوارات
لا تعليقات
5٬137 مشاهدة
فاطمةُ الزهراء عليها السلام قدوةٌ مدى الزمان

1956793_288694664613862_1363769712_o

أحرّ التعازي للأنبياء والأولياء، وعباد الله الصالحين، وجميع المؤمنات والمؤمنين

بوفاة الصديقة الطاهرة، سيّدة نساء العالمين

فاطمة الزهراء عليها السلام

 

حوارٌ مع سماحة الشيخ محمد عباس دهيني

ضمن برنامج (محطّات)، على قناة الإيمان الفضائية

بتاريخ: الخميس  7 ـ 3 ـ 2013م

للمشاهدة على الرابط التالي

https://www.youtube.com/watch?v=2sL2s1YhJ4A

 1ـ هي فاطمة بنت محمد، أمّ أبيها، بضعة من رسول الله(ص)، وروحه التي بين جنبيه، ماذا يعني ذلك في هويّة فاطمة؟

يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: ما تمنّى غيرها نسلاً، ومَنْ يلد الزهراءَ يزهد في سواها.

إنّها بضعة المصطفى(ص)، قطعةٌ من جسده، وروحه، وقلبه، وعقله، وفكره.

إنها أمّ أبيها في ما تحمله كلمة (الأمّ) من معنى الحياة، فبها وبذرّيتها الأطهار كانت حياة الرسالة. بها استمرّت مسيرة الإسلام في أمنٍ وسلام.

هي (فاطمة) اسمٌ على مسمّى، فمع كون هذا الاسم شائعاً معروفاً في العصر الجاهليّ، حيث سُمِّيت به الكثيرُ من النساء، اختار لها رسولُ الله(ص) هذا الاسمَ دون غيره، لما أَمِلَه فيها، وكانت محقِّقةَ آماله، فكانت السيدة الطاهرة الجليلة المعصومة، وكانت ـ بحقٍّ ـ الفاطمةَ لنفسها من اتّباع الشهوات، والانغماس في الدنس والخطيئات.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←

Pages: Prev 1 2 3 ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 Next