حافظوا على عباداتكم ولا تضيِّعوها
اليوم الخميس ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٥ هو ٢٩ رجب 1446هـ عند بعض الفقهاء
ما يعني إمكانية أن يكون غداً الجمعة هو اليوم ٣٠ من شهر رجب
ولكنّ المعطيات الفلكية الدقيقة تشير إلى أن الهلال سيكون مساء اليوم الخميس قابلاً للرؤية بالعين المجردة في مناطق كثيرة من العالم (كل المناطق المظلَّلة باللون الأخضر في الصورة المرفقة)
فلو رآه بعضُ الناس وشهدوا بذلك في مكتب هذا الفقيه أو ذاك فسيتمّ إعلان يوم غد الجمعة ١ شعبان
ولكنْ
ماذا لو اتّفق الناس جميعاً (وفرضُ المحال ليس بمحال) على أن لا يرفعوا أبصارهم إلى السماء لرؤية الهلال الموجود حتماً والقابل للرؤية بحَسَب المعطيات العلمية، لو لم يرفعوا أبصارهم فلم يرَوْا ولم يشهدوا فهل من المنطقيّ والمعقول وهل يجوز لهم التمسُّك بعدم تحقُّق الرؤية فعلاً وما دامت هي الطريق الوحيد لثبوت دخول الشهر الجديد فلن يدخل شهر شعبان وسيكون يوم غد الجمعة هو المتمِّم لشهر رجب على أن يكون السبت هو ١ شعبان؟!
هل يُعقل هذا؟! هل يجوز هذا؟!
الرؤية الفعلية طريقٌ لا أكثر لتحصيل العلم بوجود الهلال وقابليته للرؤية فمتى تحقَّق هذا العلم ولو من طرق أخرى كالمعطيات الفلكية القطعية والدقيقة أمكن بل وجب الاعتماد عليها وترتيب الأثر…
السلام على السيد الأعلم والأنبه والأنبغ سابق عصره المرجع محمد حسين فضل الله في عليائه
أيها المؤمنون، أيتها المؤمنات
حافظوا على صومكم وعيدكم وحجِّكم، وعلى عاشوراء… ولا تضيِّعوها