استفتاءات (149 ـ 153)
149ـ التحريم المؤبَّد لابن الزوج وأمّ وبنت الزوجة
150ـ وجوب صلة الرحم وحدودها
151ـ عدم انعقاد اليمين ذات المتعلَّق المرجوح
152ـ هل إخفاء بعض الأمور عن الآخرين كذبٌ؟
153ـ هل مخالفة العزم حرامٌ؟
(لقراءة الاستفتاءات وأجوبتها)
149ـ التحريم المؤبَّد لابن الزوج وأمّ وبنت الزوجة
سؤال: رجلٌ تزوَّج امرأةً، ولديه ابنٌ من غيرها، فهل يكون ولدُه ابنَها أيضاً، ولا يجوز له الزواج منها بعد الطلاق من والده؟
وإذا طلَّق الصهر زوجته هل يجوز أن يتجوَّز أمَّها؟
وإذا تزوَّج رجلٌ امرأةً، ولديها بنتٌ من غيره، فهل هذه البنت بمثابة ابنته؟
الجواب: أما ابنُ الزوج فهو ليس ابناً للزوجة، ولكنّه يصير من محارمها، ويحرم عليها (ولو بعد طلاقها) الزواج منه بمجرّد عقدها على الأب
وكذلك هو الصهر، لا نسب بينه وبين عائلة الزوجة، ولكنّ المصاهرة سببٌ لبعض التحريمات، ومنها: أن أمّ الزوجة تصير من المحارم، فيجوز له النظر إليها، ويحرم عليه الزواج بها ولو بعد طلاق البنت
وكذلك الرجل عندما يتزوَّج امرأةً لديها بنات، فهؤلاء البنات لسْنَ بناته نسباً، ولكنّ عقده على الأمّ يوجب التحريم المؤقَّت، بمعنى أنه يجوز له النظر إليهنّ، ويحرم عليه الزواج منهنّ ما دامَتْ أمُّهنّ زوجةً له؛ وأما إذا عقد على الأمّ ودخل بها (علاقة كاملة) فهنا يقع التحريم الدائم، فيجوز له النظر إليهنّ، ويحرم عليه الزواج بهنّ ولو بعد طلاق الأمّ
150ـ وجوب صلة الرحم وحدودها
سؤال: أنا متدين وملتزم دينيّاً والحمد الله، وأراعي الحرام والحلال. وقد صار بين أهلي وأقاربنا مشاكل، فلم نعُدْ نتزاور، ولم أكن مهتمّاً، ولم يؤنِّبني ضميري إلاّ آخر فترةٍ، فقرَّرتُ أن أذهب كلّ جمعة إلى أخوالي وأعمامي ناوياً صلة الرحم، فهل أنا الآن مقصِّرٌ؟
وأنا أنشر أحياناً عن تقوى الله وأمور دينية أخرى، كالخوف والموعظة، فهل أنا هنا منافقٌ، علماً أنني لم أتذكَّر موضوعي هذا إلاّ بعد النشر، فهل أُحسَب بهذه الحالة كاذباً على الناس، أدعوهم وأنهاهم وأفعل ما أنهاهم عنه، علماً أنني لستُ قاطعاً لكراهةٍ أو أنني أحبّ قطيعة الرحم؟
وهل صلة الرحم تتمّ بالرسالة أيضاً، أعرف أنه يكفي في تحقُّقها الهاتف، لكنْ هل تتحقَّق عبر الرسائل أيضاً؟ وكم هو مقدار وجوب صلة الرحم، يعني مثلاً لو ذهبتُ والتقيتُ معهم أو سألتُ عنهم اليوم فبعد كم من الأيام يجب السؤال أيضاً؟
وهل يجب عليّ السؤال حتّى عن بنات أعمامي وأخوالي، علماً أنّهن في عمر العشرينات، وأنا أيضاً في هذا العمر، وأنا أتحرَّج من السؤال، فهل يجب السؤال عنهم والكلام عنهم؟
الجواب: لا فَرْقَ في وجوب صلة الرحم بين أفراده، فالجميع سواء، يجب صلتهم
وتتحقَّق بالسؤال عنهم، والاطمئنان عن حالهم، ولو بالواسطة
ويمكن أن يتمّ ذلك بالتليفون أو الرسالة، المهمّ أن يصدق عليه عُرْفاً أنه وصلٌ وسؤالٌ وتفقُّدُ حالٍ وإبلاغُ السلام، بحيث يوجب ذلك لهم الأُنْس والراحة النفسيّة والشعور بالطمأنينة
ولا تعارض بين التقوى والخوف من الله وبين الوقوع اتفاقاً في بعض المخالفات، فما لم يكن مقصوداً لا إثم فيه، ولا يخرج فاعله عن العدالة
151ـ عدم انعقاد اليمين ذات المتعلَّق المرجوح
سؤال: في محافظتنا، تُقام مراسيم لوفاة الإمام زين العابدين(ع)، وتكون هناك مواكب ونحوها. وأنا في إحدى السنوات حلفتُ بعدم المجيء بعد، وهذه السنة هنالك موكب وخدمة، فهل لا يجوز لي أن أذهب للخدمة باعتبار أني حلفتُ؟ وهل أن مخالفة الحلف هنا يحتاج كفّارةً، كما في غيره؟
الجواب: لا بُدَّ في متعلَّق اليمين أن لا يكون مرجوحاً شرعاً، فإذا كانت الخدمة راجحةً (مستحبّةً) فتركها مرجوحٌ، وعليه لا ينعقد اليمين، ولا يجب الوفاء به؛ إذ لا وجود له
سؤال: يعني إذا ذهبتُ للخدمة هناك فلا ذنب ولا كفارة يمين؟
الجواب: نعم لا شيء عليك
152ـ هل إخفاء بعض الأمور عن الآخرين كذبٌ؟
سؤال: حذفتُ تطبيق الإنستغرام فسألني ابن عمتي عن سبب الحذف ، وكانت لي عدّة أسباب ذكرتها له، لكنْ هناك سببٌ هو السبب المهمّ لم أستطع أن أذكره، فهل أُعتَبَر كاذباً؟ فلأنني لا أستطيع ذكر هذا السبب ذكرتُ أموراً أخرى، وكتبتُ له: إن لي أسبابي، فإن شاء الله لا أُحسَبُ كاذباً؟
الجواب: ما دام ما ذكرتَه هو أحد الأسباب فلا يعتبر كذباً؛ إذ لا يجب الإعلان عن الأسباب كلِّها
153ـ هل مخالفة العزم حرامٌ؟
سؤال: أحياناً أقول في نفسي، وأكتب، أنني سأترك هذا الشيء حبّاً وقربةً لله وللإمام المهديّ، لكني أعود وأفعل هذا الشيء، فهل أنا آثمٌ أو يتوجّب عليّ شيء؟
الجواب: إذا لم يكن هذا الشيء محرَّماً فلا يجب الالتزام



