بنو الطلقاء لكم يومٌ طويل
(الخميس 2 ـ 5 ـ 2013م)
مرّةً جديدة يفعلها بنو أميّة، بنو الطلقاء، بنو الذين لم يدخل الإيمان إلى قلوبهم يوماً ما.
مرّةً جديدة يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلاّ أنْ يُتِمَّ نوره ولو كره المشركون، ولو كره المجرمون.
سيّدي حِجْرَ بن عديّ الكندي، أيُّها الشهيد البطل، أيُّها التابِع المخلص، أيُّها الشيعي الصادق…
أسلَمْتَ، عقِلْتَ، وعَيْتَ، فوالَيْتَ واقتدَيْتَ، فهاجَهُم ولاؤك لأمير المؤمنين وسيّد الوصيين، واللهُ وليُّ المؤمنين.
لاحَقُوك، وأَسَرُوك، وعذَّبوك، فصبرتَ على الأذى في جنب الله.
وقدَّموكَ للقتل فقُلْتَ: اقتُلوا ابني قبلي؛ فإنّي أخاف أن يترك ولايةَ سيّده ومولاه.
فقتلوه أمام ناظرَيْك، صبراً واحتساباً، فهنيئاً لكم جميعاً مقعدَ صِدْقٍ عند مليك مقتدر.
يظنّون أنّهم بهدم قبرك الشريف، وإخفاء رفاتك الطاهر، يظنّون أنّهم بفعلهم الإجرامي هذا يثأرون لأسيادهم من بني أميّة، معاوية وحزبه، حزب الشيطان، كيف لا وهو الذي طغى وتجبَّر، وقَتَل وشرَّد وأَسَر، ثم ها هو ذليلٌ حقيرٌ يئنّ ممّا يعرفه، ويجحده ظلماً وعلوّاً، ويقول: إنّ يومي من حِجْرٍ لطويلٌ.
فلهؤلاء الأحفاد الأوغاد نقول ما قالته سيِّدتُنا ومولاتُنا لسيِّدهم وزعيمهم وقائدهم إلى جهنّم وبئس المصير، يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، شجرةٍ خبيثةٍ اجتُثّت من فوق الأرض ما لها من قرار، نقول لكلِّ فردٍ منهم: «كِدْ كيدَك، وَاسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدَك، فوالله لا تمحو ذكرَنا، ولا تميت وحيَنا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيُك إلاّ فَنَد؟ وأيامُك إلاّ عَدَد، وجمعُك إلاّ بَدَد، يوم ينادى المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين».
ترفَّــــعْ أيــــــها القــــمرُ المنـيرُ ــــــــــ ترفَّــــعْ هـــل ترى حِجْراً يسيرُ
يسير إلى معــاويــــة بـن حـرب ــــــــــ ليقتــله كــــــما زعـــــم الأميرُ
تجبرت الجبــــابر بــــعــد حِـجْــر ــــــــــ وطــاب لها الخـــورنق والسديرُ
وأصبـحـت البــــــلاد لـــه محولاً ــــــــــ كأنْ لم يُحيـــــها يـــــوماً مطيرُ
ألا يــا حـِـجْــر بـــــنـــي عــديّ ــــــــــ تـلقَّتْكَ الســــلامة والســــرورُ