29 أبريل 2016
4٬092 مشاهدة
(الجمعة 29 / 4 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
النبيّ الأكرم(ص) والاعتزال في غار حراء
يقول الإمام عليّ(ع): «أرسله ـ يقصد رسول الله(ص) ـ على حين فترةٍ من الرسل، وطول هجعة من الأمم، واعتزامٍ من الفتن، وانتشار من الأمور، وتلظٍّ من الحروب، والدنيا كاسفة النور، ظاهرة الغرور، على حين اصفرارٍ من ورقها، وإياسٍ من ثمرها…»([1]).
ومن الواضح والمعروف ما كانت عليه أمّة العرب، بل وسائر الأمم، عند البعثة النبويّة الشريفة، من اضطرابٍ في الفكر، وخللٍ في السلوك.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
26 فبراير 2016
7٬350 مشاهدة
(الجمعة 26 / 2 / 2016م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
للأسف الشديد ليس هناك تواريخ محدَّدة بالضبط لكثيرٍ من الحوادث التاريخية، ومنها: ولادة مولاتنا فاطمة الزهراء(عا) ـ كما وفاتها، التي نعيش أجواءها في هذه الأيّام، والتي يختلف في تاريخها على ما يقرب من عشرين قولاً([1]). والصحيح أنّها في 13 جمادى الأولى عام 11هـ، أي بعد وفاة النبيّ(ص) بـ 75 يوماً، وهو مفادُ روايةٍ صحيحة([2])، ويكون عمرها حينئذٍ ما يقرب من 28 عاماً؛ حيث وُلدَتْ وقريش تبني البيت، أي الكعبة، وقد حصل ذلك قبل بعثة النبيّ(ص) بخمس سنوات ـ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
9 أكتوبر 2015
6٬612 مشاهدة
(الجمعة 9 / 10 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
استكمالاً للحديث عن ولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)، وتأكيداً لكونها ولايةً مجعولة من قِبَل الله سبحانه وتعالى، ولم تكن باختيار الناس، ولا محتاجةً إلى رضاهم وموافقتهم، فلا قيمة فيها لبَيْعةٍ أو انتخاب، وإنّما هي قائمةٌ بأمر الله، لا مبدِّل لكلماته، ولا رادَّ لمشيئته.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
28 أغسطس 2015
5٬041 مشاهدة
(الجمعة 28 / 8 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول اللهُ تبارك وتعالى في محكم كتابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ (الأحزاب: 33).
من أهل البيت هؤلاء، وهم النبيُّ(ص) وابنتُه الصدِّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء(عا)، وزوجها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع)، وأولادهما الأئمّة المعصومون(عم)، من هؤلاء الإمام الثامن عليّ بن موسى الرضا المرتضى، الذي مرَّتْ بنا ذكرى ولادته قبل أيّامٍ.
والحديث عن الإمام الرضا(ع) حديثٌ طويل، ومتعدِّد الجوانب.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
26 يونيو 2015
3٬409 مشاهدة
(الجمعة 26 / 6 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
عظَّم الله أجورنا وأجوركم في ذكرى رحيل الصحابيّ الجليل أبي طالب الهاشميّ، الذي كان لرسول الله(ص) خير حامٍ وكفيل.
عظَّم الله أجورنا وأجوركم في ذكرى وفاة أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد الأسديّة، زوجة النبيّ(ص) الأولى.
أيُدافع عن دينٍ هو كافرٌ به؟!
إنّه عمّ النبيّ(ص) أبو طالب الهاشميّ، إنّه المحامي والكفيل.
ويتَّهمونه حَسَداً وحقداً، وزوراً وبهتاناً، أنّه مات كافراً، وأنّه يوم القيامة في ضحضاحٍ من نار.
وتناسَوْا أنّ أبا طالب كان في بداية الدعوة الحامي الوحيد لرسول الله(ص)، يمنع عنه كلّ أذىً، ويقف بقوّة وشراسة في وجه كلِّ الذين يتربَّصون به سوءاً، فهل كان يدافع عن دينٍ لا يعتقد به، ولا يؤمن بشرعيّته وحقّانيّته؟!
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
5 يونيو 2015
4٬596 مشاهدة
(الجمعة 5 / 6 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: الولادة المباركة لمحقِّق حُلُم الأنبياء
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ﴾ (القصص: 5) (صدق الله العليّ العظيم).
أيُّها الأحبَّة، لقد مرَّتْ بنا في الخامس عشر من شهر شعبان ذكرى ولادة الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت(عم)، وهو صاحب العصر والزمان، محمد بن الحسن المهديّ المنتظر(عج)، الذي نعتقد أنّه قد وُلد في السنة 255هـ، وهو الولدُ الذَّكَر الوحيد للإمام الحسن بن عليّ العسكريّ(ع).
لقد عشنا هذه الذكرى الطيِّبة فرأَيْنا فيها ولادة العَدْل والحقّ والخير، لا لأنّ غيره من أئمّة أهل البيت(عم) لم يكونوا يحبّون العدل والحقّ والخير، ولم يعملوا على نشرها، بل لأنّه(عج) هو الذي سيُقيم دولةَ ذلك كلِّه، وعلى يدَيْه سيتحقَّق حُلُم الأنبياء والأوصياء على مرّ الزَّمَن. وهذا ما أشار إليه النبيُّ الأكرم محمد(ص) في ما رُوي عنه أنّه قال: «المهديُّ من وُلْدي، اسمُه اسمي، وكُنْيتُه كنيتي، أشبهُ الناس بي خَلْقاً وخُلُقاً، تكون له غيبةٌ وحَيْرة، حتَّى تضلَّ الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يُقْبِل كالشِّهاب الثاقب، فيملأها قِسْطاً وعَدْلاً كما مُلئت ظلماً وجَوْراً»([1]).
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
22 مايو 2015
4٬516 مشاهدة
(الجمعة 22 / 5 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ (الرعد: 39) (صدق الله العليّ العظيم).
لهذه الآية الكريمة علاقةٌ وثيقة بـ (القضاء) و(القَدَر). وهما من المفاهيم الغامضة والملتبِسة على كثيرٍ من الناس، فلا يميِّزون بين (القَدَر) و(القضاء). ومن هنا ينسبون كلَّ مجهولٍ ومَخوف ومُصيبة إلى (القَدَر)؛ بينما ينسبون الخَيْر إلى الحظّ والنصيب.
فما هو (القضاء)؟ وما هو (القَدَر)؟ وما هو الفَرْق بينهما؟ وما هي علاقة القضاء والقَدَر بهذه الآية الكريمة التي افتتحنا بها الحديث؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
(الجمعة 1 / 5 / 2015م)(الجمعة 30 / 3 / 2018م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وجميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: مَنْ هو عليّ بن أبي طالب(ع)؟
جُمِعَتْ في صِفاتِكَ الأضدادُ
|
|
فلِهذا عزَّتْ لكَ الأندادُ
|
زاهدٌ حاكمٌ حليمٌ شجاعٌ
|
|
ناسكٌ فاتكٌ فقيرٌ جوادُ
|
ونلتقيه مجدَّداً في يوم مَوْلِدِه، وهو الحاضرُ بيننا دَوْماً لا يغيب.
هو الحاضرُ في عُمْقِ وِجْدانِنا البشريِّ والإنسانيِّ، عالِماً زاهِداً عادِلاً، محِقّاً، لا يطلُبُ النصرَ بالجَوْر([1]). ولنا إلى كُلِّ هذه الصفاتِ عودةٌ في ما يأتي.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
27 مارس 2015
3٬658 مشاهدة
(الجمعة 27 / 3 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد
هما فرعان من فروع الدين، قد يُظَنّ لأوّل وهلةٍ أنّهما متضادّان متعاكسان، ولكنَّهما في الحقيقة متكاملان، يكمِّل أحدهما الآخر، ولا يكتمل إيمان المرء إلاّ بهما معاً. وهذان الفرعان هما: التولّي؛ والتبرّي. وكلُّ واحدٍ من هذين الفرعين نوعان: واجبٌ؛ ومحرَّم. فما هو المقصود من ذلك كلِّه؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
20 مارس 2015
6٬433 مشاهدة
(الجمعة 20 / 3 / 2015م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
تمهيد: اختلافٌ في مصداق آية التطهير
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ (الأحزاب: 32 ـ 34).
إذن هي إرادةُ الله جلَّ وعلا، «الإرادة التي يتبعها التطهير، وإذهاب الرِّجْس»([1])؛ إذ لا رادَّ لمشيئته، وإرادتُه متحقِّقةٌ حَتْماً.
قالوا: هذه الآية خاصّة بزوجات النبيّ(ص)، ولا أقلّ من شمولها لهنَّ؛ فإنّ المرأة من أهل الزوج.
إذاً هناك قولٌ متطرِّف يدّعي اختصاصها بنساء النبيّ، ولا تشمل غيرهنّ. ودليلهم: ورودها في سياق الآيات التي تتحدَّث عن نساء النبيّ خاصّةً.
ولكنْ يرِدُ على هذا القول أنّه خلاف الظاهر من الآية، حيث عبَّرت بلفظ المذكَّر: ﴿عَنْكُمْ﴾، ما يعني دخول بعض الرجال فيها قَطْعاً.
وهناك قولٌ معتدل يرضى بشراكتهنّ مع غيرهنّ في هذا العنوان، وبهذا تثبت عدالتهنّ، بل طهارتهنّ من الرجس.
وفي مقابل هاتين الدعويَيْن هناك مَنْ يقول بأن لا علاقة لهذه الآية بنساء النبيّ(ص)، وليست شاملةً لهنّ، وبالتالي منهنّ الصالحات، ومنهنّ غير الصالحات، ولكلٍّ حسابُها عند الله عزَّ وجلَّ.
1ـ فهل يمكن فعلاً أن تكون الآية مختصّةً بنساء النبيّ؟
2ـ وهل يمكن فعلاً أن يكنَّ شريكات لآخرين في هذه الآية؟
3ـ وهل صحيحٌ أنّه لا علاقة لهذه الآية بنساء النبيّ؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←