نبارك للإنسانيّة جمعاء ذكرى مبعث النبيّ الخاتَم محمد(ص)، وذكرى إسرائه من مكّة إلى القُدْس، ثمّ معراجه إلى السماء
ونضعُ بين أيديهم نصّاً لحوارٍ حول هذين الحدثَيْن العظيمَيْن، وهو حوارٌ أجراه الأخ الإعلامي الشيخ حسين قعيق
مع سماحة الشيخ محمد عبّاس دهيني
في حلقة من برنامج (حلقات) على قناة الإيمان الفضائية، بتاريخ: السبت 18 / 4 / 2015م
ويمكنكم مشاهدة الحلقة كاملةً على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=6i1d-xHc65k
س1: يقول الإمام عليّ(ع): «أرسله ـ يقصد رسول الله ـ على حين فترةٍ من الرسل، وطول هجعة من الأمم، واعتزامٍ من الفتن، وانتشار من الأمور، وتلظٍّ من الحروب، والدنيا كاسفة النور، ظاهرة الغرور، على حين اصفرارٍ من ورقها، وإياسٍ من ثمرها…»([1]). انطلاقاً من هذا الحديث يمكننا معرفة الحالة التي كانت سائدةً في المجتمع قبل بعثة النبيّ(ص). هل هذا ما كان يدفعه(ص) للصعود إلى جبل النور والاعتزال في غار حراء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
من الواضح والمعروف ما كانت عليه أمّة العرب، بل وسائر الأمم، عند البعثة النبويّة الشريفة، من اضطرابٍ في الفكر، وخللٍ في السلوك.
فمن عبادة الأوثان والنِّيران، والشجر والبقر، إلى عاداتٍ اجتماعيّة في غاية القُبْح، وانتهاك حقوق الإنسان، كوَأْد البنات، والرِّبا، والتبنِّي، واستعباد الناس؛ لأتفه الأسباب. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
في حلقة من برنامج (حلقات) على قناة الإيمان الفضائية
(بتاريخ: الجمعة 26 / 12 / 2014م)
ويمكنكم مشاهدة الحلقة كاملةً على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=VqNE29rlZiQ
س1: بعد هذه البطاقة التعريفيّة المختصرة يعزُّ علينا أنّ ما نعلمه عن الإمام الحسن العسكريّ سلام الله عليه ربما لا يتجاوز كونه أباً للإمام المهديّ المنتظر عجل الله فرجه الشريف. لذلك حبَّذا لو تعطينا لمحةً عن حياة الإمام الحسن العسكريّ(ع).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه المنتَجَبين.
هو الإمام الحادي عشر من أئمّة أهل البيت(عم)، أي هو الحلقة الحادية عشرة من تلك السلسلة الذهبيّة النورانيّة المكوَّنة من اثنتي عشرة حلقة من أئمّة الهدى ومصابيح الدجى، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً، فكانوا خيرَ الأنام بعد رسول الله(ص)، وشكَّلوا الأُسوة والقُدوة لكلِّ مؤمنٍ بالله ورسوله وأنبيائه وكتبه، حيث يجد نفسه حائراً بين طرق ومذاهب كثيرةٍ لا يدري أيُّها يوصله إلى الحَقّ، فإذا ما طرق سَمْعَه ـ دون أن يكون في قلبه وعقله شيءٌُ من عصبيَّة ـ بعضٌ من كلام آل محمد(ص) أدرك أنَّهم معدن العلم، وأهل بيت الوحي، وأنَّهم لا يُلْقون الكلام جِزافاً، وإنَّما هو علمٌ من ذي علم، علمٌ ورثوه كابراً بعد كابر، من رسول الله الأكرم محمدٍ(ص)، حيث يقول: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها»([1]). أكمل قراءة بقية الموضوع ←
حوارٌ أجرته الأخت الإعلاميّة بتول فحص
مع سماحة الشيخ محمد عباس دهيني
في حلقة من برنامج (لمَنْ يهمّه الأمر) على قناة الإيمان الفضائية
(بتاريخ: الاثنين 17 / 11 / 2014م)
ويمكنكم مشاهدة الحلقة كاملةً على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=doOQajrDwVU
السلام عليكم فضيلة الشيخ، وأهلاً وسهلاً بكم في قناة الإيمان الفضائية.
1ـ بداية لا شكّ أن الإسلام حارب الرقّ، وطالب بتحرير العبيد، إلاّ أنّ البعض يعتبر أنّ الإسلام قَوْنَنَ هذه الظاهرة، ولم يحرِّمها بشكلٍ قاطع، كما فعل القرآن الكريم حيال تحريم الخمر والمَيْسر والزنا، كيف تعلِّق؟
لقد كان للإسلام أساليب متعدِّدةٌ في التعاطي مع الظواهر الاجتماعيّة التي لا تتناسب وروحيّة الإسلام وغاياته السامية. ففي الجاهليّة شاعت الكثير من الظواهر الاجتماعيّة، كالتبنّي، وأد البنات، الظهار، مِلْك اليمين (العبوديّة)، شرب الخُمور، تعدُّد الزَّوْجات، الزِّنا، لعب القِمار، و….
ولقد كان للإسلام تجاه هذه القضايا مواقف مختلفة؛ ففي بعضها سلك نهج التحريم الفوريّ، كما في موقفه من وأد البنات، ولعب القِمار، و….
وفي بعضها أضاف إلى التحريم الفوريّ تشريع عقوبةٍ لمَنْ يُقدِم على هذا الفعل الشنيع، كما في الظِّهار ـ حيث أوجب الكَفّارة ـ، والزِّنا ـ حيث أوجب الحَدّ. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
فالإنسان بطبعه الأوّليّ يميل إلى مباهج وزخارف هذه الدنيا، فيطلبها، ويطلب الزيادة في كُلِّ ما يُعطاه منها.
ولكنْ لا بُدَّ للعاقل والحكيم، وكلٌّ يدَّعي العَقْل والحِكْمة، أنْ يلحظ أنّ الناس غير متساوين في الإنتاج والدَّخْل؛ وذلك لحِكْمة إلهيّة، بما فيه مصلحةُ المجتمع البشريّ: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً﴾ (الزخرف: 32). فلو كان الناس كلُّهم طبقةً واحدة، وفي مستوى مادِّيٍّ ومعيشيّ واحد لأنِف كلٌّ منهم أنْ يعمل شيئاً للآخر، في حين أنّ النظام الاجتماعيّ لا يستمرّ إلاّ بذاك التعاون:
الناسُ للناسِ من بَدْوٍ ومن حَضَرٍ
بعضٌ لبعضٍ وإنْ لم يشعُروا خَدَمُ
فعلى الفقير الذي يملك مقوِّمات الكفاف أن يقنع بما أعطاه الله.
وعلى الغنيّ أيضاً، وهو الذي أنعم الله عليه بما يستطيع به أن يُوجِد أزيد من حاجته، أنْ يلتفت إلى قُبْح الإسراف والتبذير عَقْلاً، وبالتالي حُرْمَتُهما شَرْعاً. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
أُعِدُّ تحقيقاً صحفيّاً لجامعة ويسمنستر البريطانيّة كجزءٍ من دراستي للماجستير في الإعلام. أشكركم جزيلاً للموافقة على الإجابة عن أسئلتي المرفقة:
1ـ يعرض حاليّاً في دُور العَرْض بأوروبا وأميركا فيلم (نوح)، المقتبس عن سيرة النبيّ نوح، لكنْ من وجهة نظر المخرج الذي يطرح فكرة علاقة الإنسان بالبيئة والأرض أكثر من كونها سيرة نبيّ. علماً أنّ المخرج اعتمد على الإنجيل والتوراة فقط كمصادر أساسيّة. ما الحكم الشرعي لتصوير الأنبياء عموماً، علماً أنّها ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها عرض أفلام أو مسلسلات تقصّ سِيَر الأنبياء، ومن إنتاج دول عربيّة أو إسلاميّة؟
بعيداً عن حكم التحريم الذي سطَّره الفقهاء لتجسيم ونحت ذوات الأرواح كاملةً؛ خوفَ عبادتها من دون الله، علماً أنّ كثيراً من المجسَّمات اليوم لا يُتصوَّر أنْ تتحوَّل إلى معبودٍ للناس.
وبعيداً عن حكم التحريم لتصوير ذوات الروح كاملةً من خلال الرسم أو التلوين، الذي أصدره بعض الفقهاء، بينما ذهب آخرون إلى حِلِّيَّته.
وبعيداً عن حكم القليل الشاذّ من العلماء بحرمة التصوير الفوتوغرافيّ، إلاّ لضرورةٍ، في حين ذهب جمهورُ الفقهاء إلى جوازه وإباحته.
بعيداً عن ذلك كلِّه فإنَّه في موضوع إنتاج مسلسلات أو أفلام تتمحور حول سيرة الأنبياء والمرسلين أو الأئمّة المعصومين أو الصحابة المنتجَبين يقع الكلام في مطالب: أكمل قراءة بقية الموضوع ←
ضمن برنامج (قِـيَـم)، على قناة الإيمان الفضائيّة، مع الإعلاميّة سارة قصير
بتاريخ: الجمعة 25 ـ 4 ـ 2014م، الساعة 8.30 مساءً
١ـ التحدُّث أوّلاً عن مساحات النظافة في حياتنا.
لقد أَوْلى الإسلام النظافة اهتماماً بالغاً حتّى جاء في القرآن الكريم الأمر بالتزيُّن عند كلِّ صلاة، فقال: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ (الأعراف: 31). ومن الطبيعيّ أنْ لا تكون زينةٌ إلاّ في نظافةٍ.
وجاء في الحديث النبويّ الشريف: «تخلَّلوا؛ فإنّه من النظافة، والنظافة من الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنّة»([1]).
ورُوي عن النبيّ(ص) أنّه قال: «أتاني جبرئيل، فقال: يا محمد، كيف ننزل عليكم وأنتم لا تستاكون، ولا تستنجون بالماء، ولا تغسلون بَراجِمَكم [وهي العُقَد ـ أو المفاصل ـ التي في ظهور الأصابع يجتمع فيه الوسخ، الواحدة: بُرْجُمة، بالضمّ]؟!»([2]). أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
أسماء السورة
لهذه السورة أسماءٌ عديدة، وأشهرها:
1ـ «الفاتحة» أو «فاتحة الكتاب». وقد سُمِّيت بذلك لافتتاح المصاحف بكتابتها؛ ولوجوب قراءتها في الصلاة، حتّى ورد عن النبيّ(ص) أنّه قال: «لا صلاة إلاّ بفاتحة الكتاب». فهي فاتحةٌ لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة في الصلاة. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
البسملة في السور القرآنيّة
افتُتحت جميع السور القرآنية بـ ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ما عدا سورةٍ واحدة، وهي سورة براءة (التوبة)؛ وذلك ـ كما رُوي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع) ـ «لأنّ البسملة أمانٌ، وبراءةٌ نزلت بالسيف، فليس فيها أمانٌ». أكمل قراءة بقية الموضوع ←
في برنامج (واستراح القلم)، على قناة الإيمان الفضائيّة
ويمكنكم مشاهدتها على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=oLI44vpjC18
(بتاريخ: السبت 22 ـ 2 ـ 2014م)
عقيدتنا في النظر والمعرفة
1ـ اعتبر الشيخُ المظفَّر أنّ البحث عن المعرفة، والتفكُّر للوصول إلى العقيدة الصحيحة، هما واجبان بحكم العقل، وبغضِّ النظر عن النصوص الشرعيّة… ما هو دليله؟
الجواب: عندما يرى الإنسان نفسه موجوداً في هذا الكون الفسيح، ويرى أنّ كلَّ ما في هذا الكون مسخَّرٌ لخدمته، وتأمين راحته، فمن الطبيعي أن يتساءل مَنْ الذي أوجدني؟ ولأيِّ غايةٍ؟ وما هي نهايتي؟ وهذه هي الأسئلة التي تشكِّل أجوبتُها أساسيّات العقيدة: وجود الخالق المدبِّر الإله، وتوحيده؛ ووجود الأنبياء الذين يعرِّفوننا سبيل تحقيق الغاية التي من أجلها وُجدنا؛ ووجود اليوم الآخر الذي يُثاب فيه المحسنون ويُعاقب فيه الظالمون، وإلّا تساوى المحسن والمسيء، وهو ما يستقبحه العقل السليم.
كذلك عندما يدرك الإنسان حقيقة النِّعَم التي يتمتَّع بها، وأهمُّها الوجود، فإنّ عقله يحكم عليه بضرورة شكر المنعم، ولا بدَّ أن يتعرَّف عليه أوّلاً، ثمّ يتعرَّف على ما يرضيه ويسخطه، وإلّا فقد يصدر منه ما يسخطه وهو يظنّ أنّه يشكره ويرضيه. ومن هنا يثبت بحكم العقل ضرورة التعرُّف على الخالق والمدبِّر، وعلى ما يرضيه ويسخطه، وهذا لا يكون إلّا من خلال الأنبياء(عم)، وصولاً إلى الالتزام بهذه التشريعات الإلهيّة؛ لئلّا يكون من مرتكبي القبيح، وهو عدم شكر المنعم، أو مبادلة الإحسان بالإساءة.
وممّا يحكم به العقل أيضاً أنّ مرتكب القبيح لا بدّ أن ينال عقابه، وفي الدنيا نشهد كثيراً من مرتكبي القبائح يتساوون مع المحسنين، بل قد ينالون من نعيم الدنيا ولذائذها أكثر من المحسنين، فمتى سيكون الجزاء العادل؟ إنّه في يوم معادٍ وحساب، ينال فيه كلٌّ جزاء عمله. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
السلام عليكم سماحة الشيخ، هي اسئلةٌ حول أهمّ الإشكاليّات في فقه المرأة والأسرة، نرجو أن يتّسع وقتكم للإجابة عنها، ولكم الأجر والثواب.
1ـهل القوامة مشروطةٌ بالأهليّة والإنفاق أم أنها حقٌّ ثابت بصرف النظر عنهما؟
ظاهر القرآن الكريم ـ في قوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً) (النساء: 34 ـ 35) ـ أنّ قوامة الرجل على المرأة إنّما هي وليدة ما فضَّله الله به من قدرات ومؤهِّلات عقليّة وبدنيّة تجعله قادراً على تحمُّل المسؤوليّة وإدارة شؤون الحياة؛ مضافاً إلى أنّه هو المسؤول عن الإنفاق، وكما يقولون: من عليه الغُرْم فله الغُنْم.
ولا أستبعد أن تكون هذه الآية؛ بلحاظ سياقها، والسياق عندنا حجّةٌ كاملة، وهو يفتح الأفق الرحب أمام فهومٍ جديدة وكثيرة، تتحدَّث عن قيمومة الرجل بشأن المعاشرة الجنسيّة، وأنّه متى أرادها فلا بدّ للزوجة من تلبية طلبه. فلو التفتنا إلى قوله: (فالصالحات)، الذي هو تفريعٌ على ما سبق، والتفتنا إلى أنّ المراد بالنشوز هنا هو الامتناع عن المعاشرة، لعلمنا أنّها تريد إثبات حقٍّ خاصّ للرجل في تلك المعاشرة، بسبب ما أوتيه من رغبة قويّة في ذلك، وبما أنفق من ماله للحصول على هذا الأمر، عبر تأسيس بيت الزوجية. أكمل قراءة بقية الموضوع ←
هو باحث إسلامي من لبنان،
وأستاذ في الحوزة العلمية،
ومن خطباء المنبر الحسيني.
حائز على:
1ـ ماجستير في علوم القرآن والحديث.
2ـ دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي.
يشغل حالياً منصب:
1ـ رئيس تحرير (مجلة نصوص معاصرة).
2ـ رئيس تحرير (مجلة الاجتهاد والتجديد).
3ـ المساعد الخاص لرئيس القسم الشيعي الإمامي في مؤسسة خدمة علوم القرآن والسنة الشريفة في القاهرة، والمكلفة كتابة موسوعة الحديث النبوي الصحيح عند المسلمين.
4ـ أستاذ مواد (علوم القرآن)، (تفسير القرآن)، (الأخلاق)، (العقائد)، (المنطق)، (أصول الفقه)، (أصول الحديث)، (أصول الفقه المقارن)، (الرجال والدراية)، (الفقه على المذاهب الخمسة)، (اللمعة الدمشقية)، (الفقه الاستدلالي)، (القواعد الفقهية)، في مرحلتي (الإجازة) و(الدراسات العليا)، في الحوزة العلمية في لبنان وإيران (المعهد الشرعي الإسلامي وجامعة المصطفى(ص) العالمية).
له عشرات المقالات والمقابلات التلفزيونية المتنوعة.
وقد حلَّ ضيفاً في أكثر من برنامج ديني تلفزيوني، على أكثر من قناة فضائية.
هدف الموقع وضوابطه
أخي الكريم، أختي الكريمة،
أيها القراء المتصفحون لما ينشر في هذا الموقع.
أهلاً وسهلاً بكم،
ونأمل أن ينال ما ينشره هذا الموقع إعجابكم،
وتحصل منه الفائدة المرجوة.
هذا الموقع منبر لنشر الفكر الإسلامي الأصيل،
في خط الوعي والتعقل،
بعيداً عن الخرافات والأساطير،
ومظاهر الغلو والانحراف والتخلف.
والهدف من ذلك كله رضا الله عز وجل،
والإصلاح في أمة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، والنأي بمحمد وآله عليهم السلام عن كل ما يبغضهم إلى الناس؛ امتثالاً لأمرهم: كونوا زيناً لنا، ولا تكونوا شيناً علينا. فمن قبلنا بقبول الحقّ فالله أوْلى بالحقّ، ومن لم يقبلنا فالله يحكم بيننا، وهو خير الحاكمين.
وإننا في هذا الموقع الثقافي نرحب بأية مشاركة،
أو تعليق أو نقد علمي لأي موضوع ينشر فيه.
ولكننا في الوقت عينه نعتذر عن نشر أي رد أو تعليق يتضمن إساءةً أو تهديداً أو ما شابه ذلك.
سؤال: هل صحيحٌ أن عمر بن الخطّاب هو الذي عصر السيّدة فاطمة(ع)، وأسقط جنينها، وماتَتْ بعد ذلك بأيّامٍ؟ إذ نلاحظ أن أغلب الشيعة يقولون ذلك؛ وهناك مَنْ ينفي صحّة ذلك. فكيف نستطيع أن نعرف ما هو الصحيح؟ وما هي الكتب والأحاديث التي يمكن الرجوع إليها؛ للتأكُّد من الواقعة الحقيقيّة التي جَرَتْ؟
الجواب: هذه الحادثة قضيّةٌ تاريخيّة، وإنْ كان يمكن أن يُستفاد منها في بعض المباحث العقائديّة، ولكنْ لا بُدَّ في مقام إثباتها من الاعتماد على المنهج الذي تُقارَب به الحوادث التاريخيّة، نَفْياً أو إثباتاً.
وهذه الحادثة (حرق الباب وكسر الضلع وإسقاط الجنين “محسن”) اختلف العلماء فيها بين مَنْ يعتقد حصولها ومَنْ يتوقَّف في إثباتها ـ كالسيّد فضل الله ـ، فلا يرى أدلّة الإثبات كافيةً، وأيضاً لا يجد دليلاً تامّاً للنفي…
وفي مثل هذه الأمور لا يوجد كتابٌ يمكن من خلاله وحده الوصول إلى الحقيقة، بل لا بُدَّ من تجميع القرائن والشواهد، وضربها ببعضها، تحقيقاً وتأويلاً؛ للوصول إلى قناعةٍ معيَّنة…
وأنا أنفي هذه الحادثة؛ استناداً إلى القرائن والشواهد التاريخيّة والعقليّة والعُرْفيّة…
فالصحيحُ عندي أنهم جاؤوا بالحَطَب؛ ليحرقوا الدار، ولو كانت فيها فاطمة(ع)…
فلمّا عرف أمير المؤمنين(ع) قَصْدَهم خرج إليهم، وذهب معهم إلى المسجد، ماشياً على قدمَيْه، لا مسحوباً بنجائد سيفه، وبايع أبا بكر، لا عن إرادةٍ تامّة، ورضا قلبيّ، وإنما بايعه كُرْهاً واضطراراً؛ دَرْءاً للفتنة، وحَفِظ دارَه وعيالَه، وهدأت الأمور نسبيّاً. وهذا هو تصرُّف العاقل الحكيم في مثل هذه المواقف.
وعليه، لم يحترق الباب، ولا الدار، ولم تُعْصَر الزهراء(ع)، ولم ينكسر ضلعُها، ولم يسقُطْ لها جنينٌ…
نعم، كانت المقدّمات مهيّأةً لكلّ ذلك…
وأسقط ذلك كلَّه وَعْيُ الإمام(ع) وحكمتُه…
وماتَتْ(ع) بعد ذلك بشهرين ونصف (75 يوماً)؛ حُزْناً وكَمَداً على أبيها، وعلى مظلوميّة زوجها (غَصْب الخلافة)، وعلى مظلوميّتها (غَصْب فَدَك)، وكانت أوّل اللاحقين بأبيها النبيّ الأكرم(ص)…
وتلك ظلاماتٌ لا نظير لها في التاريخ… وليس هناك داعٍ لزيادةٍ في الأحداث لإثبات المظلوميّة ووقوع العدوان...