13 يناير 2014
3٬736 مشاهدة
(بتاريخ: الاثنين 18 ـ 11 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ (إبراهيم: 7) (صدق الله العليّ العظيم).
شكرُ المنعم والمحسن مفهومٌ قرآنيّ وأخلاقيّ وإنسانيّ. فالشكر من الخصال الحسنة بحكم العقل العمليّ للبشر، ومن هنا حكموا بضرورة أن يتعرَّف الإنسان بعد أن يعرف نعمة الله الخالق عليه على ما يرضي الله سبحانه وتعالى، ويكون بمثابة الشكر له سبحانه وتعالى على ما أنعم وتفضَّل. وهذا ما سيدفعه للالتزام بتشريعات السماء التي جاء بها الأنبياء(عم)، لأنّها هي وحدها، دون غيرها، المرضيّة لله سبحانه وتعالى.
ويتساءل بعض الناس عن صحّة وجواز أن يشكر الإنسان أخاه الإنسان في ما يُحسن به إليه، بدعوى أنّه ينبغي توحيد الله سبحانه وتعالى في كلِّ شيء، فلا نعبد إلاّ إيّاه، ولا نسجد إلاّ له، ولا نشكر سواه، كي نكون من الموحِّدين لله عزَّ وجلَّ كما يستحقّ ويرضى.
فهل يتعارض الشكر للخالق مع الشكر للعبد؟ نتبيَّن الجواب من القرآن الكريم، ولكنْ بعد أن نستمع وإيّاكم إلى هذا التقرير، ونتابع.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
1 يناير 2014
3٬038 مشاهدة
(بتاريخ: الاثنين 18 ـ 11 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِي * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِي مَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ (المؤمنون: 99 ـ 100) (صدق الله العليّ العظيم).
الموتُ لا والدٌ يُبْقي ولا وَلَداً
|
|
هذا السبيلُ إلى أنْ لا ترى أَحَداً
|
هذا النبيُّ ولم يخلُدْ لأمَّتِهِ
|
|
لو خلَّد اللهُ بَشَراً قبلَه خَلُدا
|
ولا بدّ من يومٍ ينتقل فيه الإنسان من هذه الدنيا الفانية إلى دار الآخرة، دار القرار، ونشهد في كلّ يومٍ رحيل أحبَّتنا عن هذه الدنيا، يفارقوننا زرافاتٍ ووِحْداناً، فإلى أين يصيرون، والقيّامة لمّا تقُمْ بعد؟
سؤالٌ يرِد في أذهان الكثيرين. والجواب عنه ما قرأناه قبل قليلٍ: ﴿وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾. إذاً هم في عالَم البَرْزَخ، ينتظرون النَّفْخَ في الصُّور: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ﴾. ﴿يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً﴾، ﴿يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ﴾.
أيّها الأحبّة، ما هو عالَم البَرْزخ؟ وأين هو؟ وقبل الإجابة نستمع وإيّاكم إلى هذا التقرير، ثمّ نتابع.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
26 ديسمبر 2013
3٬264 مشاهدة
(بتاريخ: الاثنين 11 ـ 11 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ (آل عمران: 131) (صدق الله العليّ العظيم).
ويقول الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين(ع): «خلق الله الجنّة لمَنْ أطاعه ولو كان عبداً حبشيّاً، وخلق النار لمَنْ عصاه ولو كان سيّداً قرشيّاً».
بهذه الكلمات لخّص إمام الحقّ والهدى غايةَ خلق الجنّة والنار. فالجنّة للمطيعين الملتزمين بشريعة ربّهم، المؤمنين بأنبيائه كلِّهم، والمتَّبعين نبيَّ زمانهم؛ وأمّا النار فهي للعاصين المخالفين المعاندين.
فما هو تفصيل ذلك؟ ومَنْ هم الذين يدخلون النار؟ قبل الجواب نستمع وإيّاكم إلى هذا التقرير، ونتابع.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
19 ديسمبر 2013
3٬373 مشاهدة
(بتاريخ: الاثنين 11 ـ 11 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (آل عمران: 133) (صدق الله العليّ العظيم).
إنّها الجنّة التي وُعد بها المتّقون، والصابرون، والمحسنون، جزاءً وثواباً لما فعلوه من خيرٍ وصلاح في هذه الدنيا.
فالدنيا دار ممرّ، ودار عمل، والجزاء في الآخرة، فمَنْ عمل خيراً يره، ومَنْ عمل شرّاً يره.
فهنا الزرع، وهناك الحصاد.
ووجود يوم الجزاء والحساب ضروريّ، ويحكم به العقل السليم؛ إذ لا يمكن للعقل أن يقبل بتساوي المحسن مع المسيء، والصالح مع الطالح، والشريف الوفيّ مع اللصّ والخائن، وأن ينتهي كلٌّ منهما إلى حفرةٍ شبيهة بحفرة الآخر.
إذاً لا بدّ من يوم جزاء يُثاب فيه المحسنون، ويعاقب فيه المسيئون، ويوفّى كلُّ كائنٍ ما عمله، من خيرٍ أو شرّ.
أسئلةٌ كثيرةٌ تراودنا في الحديث عن الجنّة، منها ما هو أساسٌ، ومنها ما هو متفرِّعٌ عنه.
ونحاول في هذه الحلقة، وباختصارٍ، الإجابة عن بعض تلك الأسئلة، على ضوء ما ذكرته الآيات القرآنيّة الكريمة؛ إذ القرآن الكريم هو المصدر الأساس للعقيدة الحقّة، ومن تلك الأسئلة: هل يدخل غير المسلم إلى الجنّة؟ وقبل الإجابة عن هذا السؤال نستمع وإيّاكم إلى بعض الاستصراحات في هذا التقرير.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
14 ديسمبر 2013
4٬003 مشاهدة
(الجمعة 25 / 10 / 2013م)(الجمعة 16 / 3 / 2018م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين.
تمهيد
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ (يوسف: 5).
«الشيطان الرجيم» اسمٌ مخيفٌ لبعض الناس، وهم المؤمنون، الذين عرفوا الشيطان كمخلوقٍ عدوٍّ للإنسان، من شأنه أن يوسوس للإنسان؛ ليحرفه عن خطِّ طاعة الله سبحانه وتعالى. وفي نفس الوقت ينظر آخرون إليه نظرةً إيجابيّة، حتّى بلغ الأمر ببعضهم أن سمَّوْا أنفسَهم بـ «عَبَدة الشيطان».
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
5 ديسمبر 2013
3٬081 مشاهدة
(بتاريخ: الاثنين 22 ـ 10 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً﴾ (النساء: 1) (صدق الله العليّ العظيم).
وأراد الله أن يكون لهذه الأرض عمّارٌ يحيونها، ويعيشون فيها؛ ليكونوا مظهراً من مظاهر سلطانه وقدرته، فجعل فيها خليفته (آدم)، أبا البشر، وخلق له زوجةً تؤنسه ويسكن إليها، وهي (حوّاء). ثمّ ما لبث أن تكاثر البشر في هذه الأرض، من خلال نظام تكوينيّ بديع، أبدعه الخالق القادر، فخلق الإنسان من ماءٍ مهين، وأودعه في قرارٍ مكين، إلى أمدٍ معلوم، ينمو ويتكامل، ﴿خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ﴾، حتّى إذا استوى خلقاً تامّاً، وإنساناً كاملاً، أخرجه من رحم أمّه طفلاً صغيراً، لا يملك من أمره شيئاً، فتكفَّل برزقه ونموّه وحياته، وهداه إلى ما فيه صلاح دنياه وآخرته.
أيُّها الأحبّة، لماذا خُلق (آدم) من التراب؟ ومِمَّ خُلقت (حوّاء)؟ وكيف تمّ التناسل في الجيل الأوّل من أولاد (آدم)؟
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
29 نوفمبر 2013
2٬969 مشاهدة
(بتاريخ: الجمعة 25 ـ 10 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات: 56)(صدق الله العليّ العظيم).
في هذه الآية الكريمة يحدِّد الله سبحانه وتعالى الهدف من خلق الإنس والجنّ، الهدف من خلق الكائنات في هذا الكون، ألا وهو عبادة الله سبحانه وتعالى، الذي خلق الإنسان، وأنعم عليه بنعمة الوجود، وهي أعظم نعمةٍ يعرفها، وتستحقّ منه حمداً وشكراً لذي النعمة والفضل والإحسان؛ إذ تَرْكُ شكر النعمة قبيحٌ، لا يليق بعاقلٍ أن يرتكبه.
ومن هنا كانت دعوتُه عزَّ وجلَّ إلى التفكُّر في سائر المخلوقات؛ ليعرف الإنسان عظمةَ ما أنعم الله به عليه، ويحيط علماً بما يستطيع الوصول إليه من أسرارها؛ فإنَّ ذلك هو الذي يدفع إلى الشكر الخالص، إلى الشكر الحقيقيّ والتامّ.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←
22 نوفمبر 2013
3٬094 مشاهدة
(بتاريخ: الاثنين 22 ـ 10 ـ 2013م)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمّد، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً﴾ (النساء: 82) (صدق الله العليّ العظيم).
إنّه القرآن الكريم، كتاب الله المنزَل على نبيِّه الأكرم محمّد(ص)، وهو المهيمِن على ما سبقه من كتبٍ سماوية مقدَّسة، كصُحُف إبراهيم، وزَبور داوود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾ (المائدة: 48).
وقد نزل هذا الكتاب بلسانٍ عربيٍّ مبين، يفهمه أهلُ العربيّة أجمعون. وهكذا كان رسول الله محمد(ص) يقرأه على قومه، فيفهمونه، ويحفظونه، ويعملون به، وربما احتاج البعض القليل من آياته إلى شرحٍ وتفسير، فيتصدّى له النبيُّ(ص)، ومن بعده أئمّةُ أهل البيت(ع)، الذين هم عِدْلُ القرآن، ومن بعدهم علماء الدين، الذين بذلوا حياتهم في تحصيل العلم والمعرفة.
أكمل قراءة بقية الموضوع ←